عسكريو ليبيا يلتقون في سرت وسط انفراجة في الملف السياسي
بعد تقدم في ملف حل الأزمة الليبية سياسيا خلال الأسبوع الماضي، خطت أطراف النزاع الليبي العسكري، اليوم الأحد، خطوات في ذات الاتجاه.
وبحضور مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة رئيس بعثتها للدعم لدى ليبيا عبد الله باتيلي التقى أعضاء اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5) في مدينة سرت اليوم لاستكمال مشوارهم في التوافق نحو مؤسسة عسكرية موحدة ضمن المسار العسكري لحل الأزمة الليبية.
تفاصيل الاجتماع المنعقد في مدينة سرت اليوم أعلن عنها بيان صدر عن مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي اللواء خالد المحجوب وتلقت "العين الإخبارية" نسخة منه.
القيادي بالجيش الليبي اللواء المحجوب قال إن "أهم البنود كانت مناقشة استكمال بنود وقف إطلاق النار ومناقشة عمل المراقبين الدوليين والمحليين وبحث ما جرى في توحيد المؤسسة العسكرية".
وأضاف أن " الاجتماع ناقش أيضا تأكيد مطالب اللجنة لإخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من البلاد والموقف الدولي ومطالبة الأطراف ذات العلاقة بدعم تنفيذ اتفاقية جنيف بكل بنودها كونها تشكل مطالب الليبيين".
إلى ذلك ذكر مسؤول من الجيش الليبي لـ"العين الإخبارية" أن " الاجتماع اليوم ناقش أيضا تبادل الأسرى بين الطرفين " مؤكدا أن " الاجتماع كان بحضور مراقبي وقف إطلاق النار الليبيين ونظرائهم الدوليين".
وأضاف أن الاجتماعات ستتواصل حتى يوم غد الاثنين سيصدر عقبها بيان مشترك عن اللجنة العسكرية المشتركة.
واللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5) مشكلة وفق مبادرة أممية من خمسة عسكريين يمثلون الجيش الليبي في شرق البلاد ونظائرهم في المؤسسة العسكرية في غربها يجرون مباحثات ضمن المسار الأمني لحل الأزمة الليبية.
تلك المباحثات التي انطلقت بعد توقيع أعضاء اللجنة الممثلين لأطراف النزاع العسكري على اتفاق وقف إطلاق النار في جنيف قبل عامين تهدف إلى السعي لتنفيذ بنود ذلك الاتفاق والتي منها إخراج المرتزقة من البلاد والمقاتلين الأجانب إضافة لتوحيد المؤسسة العسكرية.
وسبق أن أعلن العسكريون الليبيون في 19 يوليو/ تموز الماضي اتفاقهم مبدئيا على توحيد المؤسسة العسكرية وناقشوا آلية بدء توحيد بعض الإدارات والهيئات العسكرية في اجتماع عقد في القاهرة المصرية.
ويعد المسار العسكري وفقا لمخرجات مؤتمر برلين وإعلان القاهرة أنجح مسارات حل الأزمة الليبية في حين حقق المسار السياسي أيضا نجاحات الأسبوع الماضي خلال مباحثات بين أطراف النزاع عقدت في القاهرة أيضا.
وتشهد ليبيا انقساماً سياسياً وصراعاً بين حكومتين الأولى حكومة فتحي باشاغا المعينة من قبل مجلس النواب والثانية لحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة رغم انتهاء ولايته وإعفائه من قبل البرلمان.