أرفع مسؤول أمريكي يزور ليبيا منذ القذافي.. ماذا يحمل بيرنز بحقيبته؟
في أول زيارة لمسؤول أمني أمريكي رفيع منذ 11 عاما، يجري مدير الاستخبارات المركزية الأمريكية وليام بيرنز زيارة إلى ليبيا.
وخلال الزيارة التي بدأها الخميس، يلتقي يرينز عددا من كبار المسؤولين الليبيين، بهدف تحريك الجمود السياسي والنظر في عملية حل المليشيات قبيل استئناف اجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) المقرر انعقاده منتصف الشهر الجاري بعد توقفها لمدة ثمانية أشهر.
والتقى بيرينز في العاصمة طرابلس، رفقة القائم بالأعمال في السفارة الأمريكية بليبيا، رئيس الحكومة منتهية الولاية عبد الحميد الدبيبة، والذي أعلن في بيان تأكيد بيرنز ضرورة تطوير التعاون الاقتصادي والأمني بين البلدين.
وتؤكد مصادر ليبية أن الملفات التي تمت مناقشتها في اللقاء، خلال زياراته إلى طرابلس، شملت التعاون الأمني في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، وشبهات تمويل الإرهاب من خلال حركة الأموال والفساد، وكذلك مناقشة إخراج جميع المرتزقة والقوات الأجنبية من جميع المناطق الليبية وخطر تواجدهم على المنطقة.
كما التقى بحسين العائب رئيس المخابرات العامة الليبية، حيث أكد الطرفان على أهمية التعاون الأمني والاستراتيجي.
ومن المتوقع أن يجري بيرينز لقاء مع مسؤولين ليبيين في مقدمتهم القائد العام للجيش، المشير خليفة حفتر، بهدف دعم مسار توحيد المؤسسة العسكرية ومناقشة سبل حل المليشيات، والترتيبات الأمنية الأخرى.
الزيارة الأولى
وتعد هذه الزيارة الأولى لمدير الاستخبارات المركزية الأمريكية إلى ليبيا منذ هجوم استهدف القنصلية الأمريكية في بنغازي 2012 إبان سيطرة متشددين على المدينة قبل تحريرها من قبل الجيش الليبي.
ولبيرنز خبرة بالملف الليبي حيث كان أول مسؤول أمريكي يزور ليبيا في 2004 بعد رفع الحصار عنها إبان حكم الزعيم الراحل معمر القذافي.
وتولى بيرنيز حينها قيادة الفريق الأمني الليبي الأمريكي المشترك في ملفات الإرهاب والجريمة المنظمة خلال عمله وكيل وزارة الخارجية الأمريكية بالفترة من 2008 إلى 2011.
وتولى بيرنز منصبه الحالي في مارس/ آذار 2021، بترشيح من الرئيس الأمريكي جو بايدن، ويرأس مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، وهو حاصل على أعلى رتبة في السلك الدبلوماسي.
كما عمل تحت رئاسة كولن باول في مجلس الأمن القومي، وتقاعد من السلك الدبلوماسي في 2014 بعد 33 عاما، وكان سفيرا لبلاده في الأردن وروسيا.