فوضى غرب ليبيا.. هجوم ومداهمة ومليشيات تتغول
لم تترك المليشيات المسلحة والمنتشرة غرب ليبيا السكان ينعمون بعيد الفطر بسلام، فنغصت أفراح المناسبة، وبددت بهجتها.
أولى منغصات هذه المناسبة، كانت هجوم المليشيات، على سجن مليته الواقع بين مدينة زوارة والعجيلات غرب ليبيا، ما أسفر عن هروب 300 سجين، أغلبية جرائمهم بين قتل وتجارة المخدرات.
وأفاد مصدر أمني بغرب ليبيا، بأن الواقعة أسفرت عن مقتل أحد رجال الأمن التابعين لجهاز الشرطة القضائية، يدعى نادر محمود.
أسلحة للمليشيات
وبعد ساعات قليلة من تهريب المساجين، كانت طرابلس على موعد مع حادثة أخرى، بمداهمة مليشيات قوة الردع ميناء طرابلس أول أيام العيد.
وأكدت مصادر ليبية أن قوة الردع دخلت ميناء طرابلس، صباح الإثنين، وسط انتشار لكتائب أمنية في الشوارع الرئيسية للعاصمة.
وأضافت المصادر لــ"العين الإخبارية" (رفضت ذكر اسمها لأسباب أمنية) أن سبب المداهمة وصول دفعات أسلحة جديدة من أحد الدول للمليشيات.
وبينت المصادر أن الأسلحة شحنات من المدرعات العسكرية، تم نقلها إلى قاعدة معيتيقة.
وعلّق عضو مجلس النواب الليبي، علي التكبالي، أن تحركات المليشيات صباح الإثنين -أن ما حدث في سجن مليته وتهريب الدواعش- مخطط له منذ البداية.
وأضاف التكبالي في تدوينات له أن هناك نشاطا للدواعش بطرابلس، مشيرا إلى أنهم يخرجون علنا ويتجولون كيفما يريدون.
وبين أن رئيس الحكومة السابقة عبدالحميد الدبيبة سيحاول قلب الفوضى لصالحه.
واستدرك بالقول إن الإرهابيين لا يعتبرون الدبيبة "صالحا لهم، ويحاولون استغلال الأحداث لتحقيق أقصى مكاسب لهم".
وشدد عضو البرلمان الليبي على أن عناصر الاستقرار بالبلاد غير موجودة، طالما وجدت المليشيات تمرح تحت بصر القانون المحلي والعالمي.
aXA6IDUyLjE0LjI3LjEyMiA= جزيرة ام اند امز