ليبيا.. أزمات إنسانية وأمنية تهدد الحياة في مصراتة
انقطاع المياه عن المدينة منذ 3 أسابيع، أزمة جديدة تضاف إلى رصيد الأزمات التي تعاني منها مدينة مصراتة.
انقطاع المياه عن المدينة منذ 3 أسابيع، أزمة جديدة تضاف إلى رصيد الأزمات التي تعاني منها مدينة مصراتة، والتي تعد ثالث أكبر التجمعات السكنية الليبية كثافة في عدد السكان بعد مدينتي طرابلس وبنغازي.
وكانت الشركة العامة للمياه والصرف الصحي في مدينة مصراتة، أعلنت انقطاع إمدادات المياه عن الأحياء السكنية في المدينة بالكامل ولأكثر من أسبوعين.
من جانبه، قال رئيس قسم المياه بالشركة العامة للمياه والصرف الصحي بمصراتة، محمد أبوحجر، إن مشكلة انقطاع المياه عن المنازل ببلدية مصراتة وما جاورها قد تستمر بشكل موقت لقرابة الأسبوعين، بسبب الصيانة التي تُجرى في أعقاب أعمال تخريبية أصابت خطوط المسارات والتوصيلات عبر منظومة مياه النهر الصناعي من قبل خارجين عن القانون.
أزمة سياسية وأمنية
ونشبت خلافات حادة خلال الأيام الأخيرة بين الفاعلين الرئيسيين في مصراتة، ممثلين في المجلس البلدي والمجلس العسكري واتحاد الثوار ومجلس الحكماء والشورى والتجمع السياسي لنواب مصراتة بشأن التطورات السياسية والأمنية الأخيرة، التي تشهدها البلاد والعاصمة طرابلس.
فأعلن رئيس المجلس العسكري بمصراتة، إبراهيم بن رجب، إسقاط المجلس البلدي في مصراتة، مطالباً جميع القطاعات العاملة بالمدينة الاستمرار في تأدية أعملها الخدمية بشكل طبيعي وإيقاف تعاملها مع المجلس البلدي.
وتابع رئيس المجلس العسكري بمصراتة، في بيان، الأربعاء: "نظراً للتوترات التي تمر بها المدينة، فإن المجلس العسكري بمصراتة اجتمع مع اتحاد الثوار ومديرية أمن مصراتة ورابطة المبتورين ورابطة أسر الشهداء وأهالي مصراتة في قاعة الشهداء وقرر تنحية المجلس البلدي الذي رفض دعوة اللقاء وأصدر بياناً في وسائل الإعلام أقفل فيه سبل الحلول والتواصل".
وشهدت مصراتة، الثلاثاء، تظاهرة نظمها معارضون للمجلس البلدي في المدينة، مطالبين بإسقاطه وانتخاب مجلس بلدي جديد، لتسيير شؤون المدينة خلفاً له.
وعلق المجلس البلدي بمصراتة، على هذه التظاهرات وقرار المجلس العسكري بعزله، قائلاً إن المدينة تشهد نوعاً من الفوضى واللغط يقوم بها مجموعة لا تمثل جميع أطياف المدينة "وتريد فرض رأيها بالقوة وبطريقة غير مقبولة".
وأكد مجلس مصراتة البلدي «أنه مستمر في عمله ولن يرضى بالتعدي على شرعية من انتخبوه لإدارة المدينة بطريقة سلمية وحضارية»، معرباً عن رفضه القاطع لـ"تزعم وتدخل ضباط عسكريين في الشؤون المدنية للمدينة".
من جانبه، أعلن مجلس أعيان بلدية مصراتة للشورى والإصلاح رفضه تدخل أي طرف من خارج المدينة بما في ذلك «ضيوفها» في شؤونها الداخلية أو الحديث باسمها.
كما رفض أعيان مجلس البلدية، الاعتداء على مؤسسات الدولة وقفل الطرق وتغيير أي جسم شرعي إلا بالطرق الديمقراطية، مؤكدين حق التظاهر السلمي والتعبير عن الرأي.
ودعا نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك إلى تظاهرات تبدأ الجمعة، أمام المجلس البلدي بمصراتة وأمام قاعة الشهداء بالمدينة، لدعم المجلس البلدي.
من جانبها، وافقت مديرية أمن مصراتة على التظاهرات، وأعطت التصاريح اللازمة لتنظيمها.