«مفتي الإخوان» يحرض على الانقسام والفوضى في ليبيا
يواصل تنظيم الإخوان الإرهابي محاولاته الهدامة لتقويض أي مساع للوحدة والمصالحة الوطنية أو تحقيق استقرار نسبي في ليبيا.
وفي مسعى جديد من التنظيم للسيطرة على البلاد، دعا "مفتي الإخوان" في ليبيا الصادق الغرياني إلى إثارة الفوضى.
إذ دعا مفتي ليبيا، المعزول والداعم للتيارات الإسلاموية المتطرفة، الصادق الغرياني في برنامجه الذي يٌبث على شاشته الخاصة، المواطنين الليبيين للخروج في الساحات وتكرار أحداث 2011 و2012 للتخلص مما وصفه بـ"السلبية"، تحت ستار الدعوة للانتخابات والاستفتاء على الدستور، على الرغم من أنه لطالما رفض هذه الاستحقاقات، خوفا من أن يفوز بها أحد المرشحين الرافضين لتياره.
كما ألقى الغرياني بـ"التهم" على القادة الليبيين، خاصة القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر، رافضا خطوات التقارب بين المنطقتين الغربية والشرقية في ليبيا التي يرحب بها العالم كله ضمن مساعي المصالحة الوطنية، زاعما أن "هذه خطوة تهدف إلى السيطرة على المنطقة الغربية وليس الوحدة الوطنية".
فتاوى الانقسام
وليست هذه أول فتوى للغرياني تحرض على الانقسام في ليبيا، إذ سبق له أن أطلق في أوقات سابقة دعوات للمليشيات المسلحة في ليبيا للخروج إلى الساحات من أجل منع الانتخابات عن طريق حمل السلاح.
والصادق الغرياني هو المفتي السابق للديار الليبية، إذ عزله مجلس النواب الليبي (البرلمان) في التاسع من نوفمبر/تشرين الثاني 2014 بسبب فتاويه التي كانت سببا في تناحر الليبيين لسنوات.
إلا أنه لا يزال يجلس في رئاسة دار الإفتاء، مستغلا المليشيات الإسلاموية الراديكالية التي تدافع عنه وتمنحه القوة في مقابل منحها الشرعية باسم الدين.
ويٌعرف الغرياني في ليبيا باسم "مفتي الخراب" و"مفتي الإرهاب" بسبب مناصرته الجماعات الإرهابية في ليبيا، التي كان قد أفتى لها قبل سنوات بجواز قتل أفراد الجيش الليبي.
ويلعب الغريانى منذ 2012 دورا بمثابة "الذراع الدينية" للجماعات المتطرفة في ليبيا، عبر إصدار فتاوى تتوافق مع مصالحها وأهدافها وأجندتها.
وارتكبت هذه الجماعات عدة جرائم عنف استنادا إلى فتاويه، حتى أصبح أحد أبرز المساهمين في انتشار الفوضى.
aXA6IDMuMTQ5LjIzMy4yMjEg
جزيرة ام اند امز