أدباء ليبيون: مشهدنا الإبداعي لم يتأثر بظروف الحروب
القاص حسن المغربي يقول إن المشهد الثقافي الليبي يزخر بعطاءات إبداعية متعددة ومتميزة ومتجددة، وهو يكسب التحديات كل حين.
أكد أدباء ليبيون أن المشهد الثقافي في بلادهم لم يتأثر بظروف الحرب، مشيرين إلى أن المشكلة الأكبر مصدرها تهميش المثقفين، وغياب استراتيجية واضحة المعالم لإصلاح مؤسسات الثقافة.
وقال القاص حسن المغربي، إن المشهد الثقافي الليبي يزخر بعطاءات إبداعية متعددة ومتميزة ومتجددة، وهو يكسب التحديات كل حين.
وأضاف: "رغم الظروف العسيرة التي تشهدها البلاد منذ سنوات، فإن المشهد الليبي ظل يقترح علينا إبداعاً مختلفاً ولافتاً، وينجب أسماءً جديدة تضيف للمشهد الثقافي".
وترى الناقدة الدكتورة فريدة المصري أن الإبداع الليبي رهن المحاولات الفردية والجهود الخاصة، نظراً للظروف التي تمر بها البلاد، ومع ذلك فهي متيقنة بأن المستقبل سيحمل الأفضل عندما تستقر البلاد، وتُبنى المؤسسات على أسس علمية سليمة.
وأكد الروائي معتز بن حميد أن المبدع لم ينزلق إلى الهبوط نحو المعترك السياسي، حتى خلال فترات حكم النظام السابق، رغم أن الأسماء التي تظهر عربياً كممثلين عن الإبداع الليبي لا تُختار بناءً على معايير مدروسة، بل تخضع لمسألة المحاباة والوساطة الساذجتين، وهذه مسؤولية المؤسسات الثقافية، التي ليست لديها نية صريحة لإحياء الثقافة الليبية.
وأبدى "بن حميد" أسفه لأن الإبداع الليبي تم اختصاره في 3 أو 4 أشخاص فقط، وهؤلاء من أخذوا نصيبهم من الشهرة.
وقال الشاعر أحمد الفيتوري إن الظروف السياسية الحالية في ليبيا لم تؤثر سلبياً كما يظن البعض، كما أنه ينحاز لوجهة النظر التي ترى أن الثقافة ليست من شأن الدولة، بل هي شأن أهلي وشخصي، وأن ما يعاني منه المبدع الليبي بعد أن تخلص من الهيمنة، هو الإخلاص لما يبدعه.
ومن جهته قال الشاعر والقاص الليبي جمعة الفاخري، وزير الثقافة في الحكومة المؤقتة، إن المشهد الشعري والثقافي الليبي لا بأس به؛ حيث لم يتوقَف عن التدفق شعراً ونثراً وسرداً ونقداً، ولم يتأثر سلباً بظروف الحروب، أو الانقسامات والاختلافات.
وأضاف "الفاخري" أن المثقف مواطن، وليس بإمكانه أن يعيش بمعزل عن السلطة في بلده، فهو معني بها كمواطن وكمبدعٍ.
وأضاف: "لكن بعض المثقفين يقودون الحراكين الثقافي والسياسي، وكثيرون منهم ينشطون من خلال منظمات المجتمع المدني، وبعضهم ينابز السلطة معارضاً أو مناوئاً، وبعضُهُم ينحاز لفئة على حسابِ أخرى، وفقاً للأهواء السياسية أو المناطقية التي ينتمي لها، وهذا يحدث في كل زمان ومكان.
وتابع: "قلة قليلة تبتعد عن التجاذبات السياسية، وتنحاز للإبداعِ فحسب، وتنأى بأقلامها عن الخوض في الخلافات والاختلافات".
وأكد: "المثقف الحقيقي يبرزُ في مثلِ هذه المنعطفات التاريخية الخطرة، ويساهم في إخماد نيرانِ الفتن، والسَّعي للمصالحة بين أبناء الوطنِ الواحد، ورأب تصدعات المجتمع النَّاتجة عن ارتدادات زلازل الحروب الفظيعة المفجعة".
aXA6IDE4LjE4OC4yMjMuMTIwIA==
جزيرة ام اند امز