"النفط الليبية" تعلن حالة القوة القاهرة على عمليات حقل الشرارة
المؤسسة قالت إنه لن يتم استئناف عمليات إنتاج النفط في حقل الشرارة إلا بعد وضع ترتيبات أمنية بديلة.
قالت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط في بيان إنها أعلنت حالة القوة القاهرة على العمليات في حقل الشرارة النفطي.
وكانت المؤسسة قد أعلنت حالة القوة القاهرة على صادرات الزاوية من النفط الخام الذي يتم إنتاجه في حقل الشرارة في 9 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وأضافت المؤسسة، في بيان أصدرته مساء الاثنين على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أنه لن يتم استئناف عمليات إنتاج النفط في حقل الشرارة إلا بعد وضع ترتيبات أمنية بديلة.
وصرَح المهندس مصطفى صنع الله، رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط: " لقد تم وقف الإنتاج في حقل الشرارة قسرا من قبل مجموعة مسلحة – الكتيبة 30 وسرية الإسناد المدنية التابعة لها- الذين يزعمون قيامهم بتوفير الأمن في الحقل، في حين أنهم قاموا بتهديد موظفي المؤسسة باستعمال العنف."
وأضاف: "من المؤكّد أننا لا نستطيع العودة إلى العمل بالوضع الأمني الذي كنا فيه قبل إغلاق الحقل".
ويعتصم مجموعة من أهالي الجنوب الليبي (نظموا حراك باسم "غضب فزان") أمام حقل الشرارة في جنوب البلاد منذ أيام، وذلك للضغط على الحكومات الليبية لإيجاد حل للمشكلات الكبيرة التي يعاني منها الجنوب.
كان محمد امعيقل المتحدث الرسمي باسم حراك "غضب فزان" قد كشف مطالب وتداعيات اعتصامهم، الذي وصفه بـ "الحراك السلمي والشعبي" أمام حقل الشرارة، أكبر الحقول النفطية في ليبيا، مؤكدا أن الليبي يعيش وضعا مأساويا، ولا تنازل عن مطالب الحراك في ظل تهميش الجنوب.
وأوضح امعيقل، في حوار خاص لـ"العين الإخبارية"، أن الحراك انطلق يوم 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018، وولد مما وصفه بـ"معاناة الشارع"، مؤكدا أنه قبل سؤالهم عن آثار هذا الحرك يجب مساءلة الحكومة عن الـ270 مليار دينار التي ضاعت، وأوجه إنفاقها، والمبالغ التي صرفت للحكومات الليبية المتتالية والتي عاش في كنفها المواطن الليبي حياة بائسة.
وأكد المتحدث الرسمي باسم الحراك أن الجميع يعلم أن الجنوب الليبي يعاني الكثير من المشاكل الأمنية والأزمات الاقتصادية، ما كان الدافع وراء تنظيم الحراك، الذي دعمه أهالي وأعيان ومؤسسات المجتمع المدني ببلديات فزان.