رغم ادعاءات صنع الله.. عائدات النفط الليبي في ازدياد
الوطنية للنفط الليبية تقول: إن زيادة الإنتاج مقارنة بشهر أبريل/نيسان الماضي تقدّر بحوالي 448 مليون دولار أمريكي أي أكثر من 24%.
أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط الليبية أن إيرادات شهر مايو/أيار من مبيعات النفط الخام ومشتقاته، إضافة إلى الضرائب والإتاوات المحصلة من عقود الامتياز، بلغت 2,3 مليار دولار أمريكي.
وقالت الوطنية للنفط في بيان اطلعت عليه "العين الإخبارية": إن زيادة الإنتاج مقارنة بشهر أبريل/نيسان الماضي تقدّر بحوالي 448 مليون دولار أمريكي أي أكثر من 24%.
وعزت الوطنية للنفط تلك الزيادة إلى استقرار أسعار النفط العالمية وارتفاع عدد شحنات النفط الخام في أواخر شهر أبريل/نيسان، والتي تم تسلمها وتسويتها ضمن حسابات شهر مايو/أيار.
ومن جانبه، قال رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، المهندس مصطفى صنع الله تعليقا على هذه الإحصائيات: إن هذه الأرقام تبرز بشكل واضح أهمية الحفاظ على وحدة قطاع النفط، وما لذلك من انعكاسات إيجابية على الاقتصاد.
وتابع صنع الله: إنّ حرصنا على استمرار إنتاج الخام، رغم كل التحدّيات الأمنية الراهنة، يمثّل مفتاح نجاحنا، مع العلم أنّه قد تمّ إنفاق ما يزيد على 725 مليون دولار أمريكي على عمليات الاستكشاف والحفر منذ عام 2018 إلى الآن.
وأشارت الوطنية للنفط إلى أن إيراداتها يتم تحويلها إلى مصرف ليبيا المركزي بصفة شهرية بما يكرس العمل لصالح كافة الشعب الليبي ومبدأ الشفافية، ويعد حافزا للمؤسسات الليبية الأخرى للسير على نفس المنوال.
وتأتي هذه النتائج والمؤشرات من الوطنية للنفط نفسها ردا على تصريحات صنع الله السابقة التي حذر فيها من أن العمليات العسكرية التي انطلقت 4 أبريل/نيسان الماضي لتطهير العاصمة من المليشيات قد تؤثر سلبا على معدلات الإنتاج.
وحذّر صنع الله من أن التصعيد العسكري قد يؤثر على جهود مكافحة التهريب وعلى عمليات إنتاج النفط الخام، التي يؤمنها الجيش الليبي في الحقول النفطية بمحيط رأس لانوف والسدرة وسط لبلاد.
وقال صنع الله، في تصريحات سابقة، إن قوات تأمين الحقول النفطية "إجراء يهدد حركة التصدير في البلاد"، وإن مثل هذه الظروف قد تجعله يجلي الموظفين العاملين بالميناء خلال الفترة المقبلة.
ومن جانبها نفت شركة رأس لانوف للإنتاج النفط والغاز الليبية في وقت سابق إدعاءات رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله، بشأن تهديدات عسكرية للميناء النفطي في المدينة.
وأكدت الشركة، في بيان اطلعت عليه "العين الإخبارية"، أنها لم تتعرض لأي اضطرابات أمنية طيلة الفترة الماضية ولم يفرض على إدارة الشركة تنفيذ أي مطلب أو إصدار أي قرار بقوة السلاح.
وتشمل منطقة الهلال النفطي عدة موانئ استراتيجية مثل: السدرة والزويتينة وراس لانوف والبريقة، وشن إبراهيم الجضران، المدعوم من قطر، عدة هجمات تخريبية على منطقة الهلال النفطي، كان آخرها في يونيو/حزيران 2018.
وفي يوليو/تموز 2018، قاد الجيش الليبي عملية "الاجتياح المقدس" لاستعادة الموانئ النفطية من مجموعات سرايا تنظيم القاعدة الإرهابية المدعومة بمرتزقة المعارضة التشادية، وبالفعل تمكن من طرده وعصاباته من المنطقة في غضون نحو أسبوع.
وإثر ذلك، كلفت القيادة العامة للجيش الليبي القوات الخاصة (الصاعقة) بمهام جديدة في منطقة الموانئ والهلال النفطي.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، أدرج مجلس الأمن الدولي اسم الجضران على قائمة العقوبات الدولية، وتشمل العقوبات تجميد الأصول وحظر السفر المنصوص عليها في الفقرتين 15 و17 من قرار مجلس الأمن 1970 (2011)، والفقرة 19 القرار 1973 (2011)، المعتمد بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.