بذكرى الثورة على القذافي.. دعوات للانتخابات وإخراج المرتزقة
تحل اليوم الخميس الذكرى 11 لانطلاق الثورة ضد الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، وسط دعوات لتطهير ليبيا من الانقسام والمرتزقة.
وأعرب العديد من السفراء الأوروبيين والأمريكيين، اليوم، عن أملهم أن تكون الذكرى الأخيرة لمعاناة الليبيين وبداية طريق الوحدة وإتمام الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وتطهير ليبيا من المرتزقة.
وأضاف نورلاند، في بيان له على صفحة السفارة على "فيسبوك"، أن الليبيين جاهزون لإضفاء الشرعية على حكومة دائمة من شأنها أن توحّد البلاد، وتوزّع الثروة النفطية بشكل منصف، وتستعيد سيادة ليبيا على أراضيها وحدودها".
وتابع أنه "ليس من شأن الولايات المتحدة أن تقول لليبيين ما يجب عليهم فعله في الوضع الحالي، مؤكدا دعم بلاده للأمم المتحدة، للتوصل إلى حلول وسط ستؤدي في أقرب وقت ممكن إلى مسار موثوق للانتخابات".
بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، أكدت بدورها على دعمها الاتحاد الكامل للشعب الليبي لمواصلة الدفاع عن حقه في اتخاذ القرار بشأن المستقبل الذي يريده الليبيون لهم ولأطفالهم في كنف السلام والوحدة.
ولفت للبعثة في بيان لها في هذه المناسبة " الذكرى 11 لفبراير" إلى عنصرين أساسيين لضمان سياداتهم الكاملة على مستقبلهم.
وذكّرت البعثة الأوروبية في هذه المناسبة، بدعمها "المطلق للشعب الليبي في حقه في أن يقرر مصير ليبيا التي يريدها له ولأطفاله في جو من السلام والوحدة".
وقالت "إن الانتخابات الحرة والنزيهة، ورحيل القوات الأجنبية، سيكونان عنصرين أساسيين لضمان سيادة الشعب الليبي الكاملة على مستقبله".
من جانبه قال رئيس مجلس النواب الليبي، المستشار عقيلة صالح" إن "المصالحة الوطنية هي الأساس لمد جسور التسامح وترسيخ الثقة بين الشرق والغرب والجنوب، نهضة ليبيا مرتبطة بقدرة الليبيين على الاستمرار في حوار ليبـي ليبـي وصياغة دستور والاستفتاء عليه في جو ودي أخوي".
وأردف في كلمة له بمناسبة ذكرى ثورة 17 فبراير أن "الليبيين اليوم أمام مرحلة مفصلية وعليهم استعادة الماضي المشرف والقبول بالحوار الواقعي والموضوعي، داعيا الجميع للوقوف صفا واحدا لنطوي ماضي الصراعات والخلافات من أجل الحاضر والمستقبل، ولتجاهل أبواق الفتن والضغائن والأحقاد ونبذ خطاب الكراهية والتوجه نحو العمل والبناء".
وأكد أن الأطراف السياسية استطاعت تجاوز مرحلة التدخلات والإملاءات الخارجية السلبية وإطلاق حوار ليبي ليبــي مباشر وضعت فيه مصلحة الوطن والمواطن، كما تم وضع و إقرار خارطة طريق محددة بجدول زمني تنتهي إلى تنظيم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في أقرب الآجال، كما شُكلت لجنة مختصة من الخبراء بعيدة عن أهواء الأفراد والجماعات لإجراء تعديلات تنتج دستورا توافقيا .
وأشار صالح إلى أن الليبيين جميعا في حاجة ملحة لطي صفحات الماضي ونبذ خطاب الكراهية ومساندة حكومة الاستقرار، وأن الثورة حراك مجتمعي جماعي مشروع وله أهداف نبيلة، وأن الثورات التي لن تنتهي إلى التغيير للأفضل تفقد مع الزمن قيمتها الإنسانية والأخلاقية.
وشدد على أن الاختيار الحقيقي لإرادة الليبيين ووطنيتهم هو بالتجاوز لنفق التصادم الفكري والجهوي ومنعطفات الصراع، الحقيقي يكون بعدم التفريط في منجز التقارب والسلام والتوجه نحو الإنتاج والإبداع.
وقدمت اليوم، البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى ليبيا وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، تهانيها للشعب الليبي لمناسبة الذكرى الحادية عشرة لثورة 17 فبراير، آملين أن يتمكن الليبيون من الحفاظ على استقرار بلادهم من أجل الوصول إلى الانتخابات.