فرقاء ليبيا على طاولة الجامعة العربية.. هل تقود النقاط السبع لانفراجة؟
في خطوة قد تقود لحلحلة الانسداد السياسي في ليبيا، استضافت العاصمة المصرية القاهرة، الأحد، اجتماعًا ثلاثيًا، حضره رؤساء المجلس الرئاسي محمد المنفي، ومجلس النواب عقيلة صالح، والمجلس الأعلى للدولة محمد تكالة.
اجتماع جاء تحت مظلة جامعة الدول العربية، أفضى إلى بيان ختامي من نقاط سبع، قد تؤدي إلى انفراجة سياسية، من شأنها أن تقود إلى الانتخابات البرلمانية والرئاسية التي أرجأتها «القوة القاهرة».
فما نتائج الاجتماع الثلاثي؟
بحسب بيان صادر عن جامعة الدول العربية، اطلعت «العين الإخبارية» على نسخة منه، فإن الاجتماع الثلاثي، جاء لتقريب وجهات النظر، وحل النقاط الخلافية التي تخص كيفية الوصول إلى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
وأشارت إلى أن الحاضرين اتفقوا على:
- التأكيد على سيادة ليبيا واستقلالها ووحدة أراضيها ورفض أي تدخلات خارجية سلبية في العملية السياسية الليبية.
- تشكيل لجنة فنية -بمرجعية الاتفاق السياسي وملاحقه- خلال فترة زمنية محددة للنظر في التعديلات المناسبة لتوسيع قاعدة التوافق والقبول بالعمل المنجز من لجنة (6+6) وحسم الأمور العالقة حيال النقاط الخلافية حسب التشريعات النافذة.
- وجوب تشكيل حكومة موحدة مهمتها الإشراف على العملية الانتخابية وتقديم الخدمات الضرورية للمواطن.
- توحيد المناصب السيادية بما يضمن تفعيل دورها المناط بها على مستوى الدولة الليبية.
- دعوة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا والمجتمع الدولي لدعم هذا التوافق في سبيل إنجاحه.
- اتفق المجتمعون على عقد جولة ثانية بشكل عاجل لإتمام هذا الاتفاق ودخوله حيز التنفيذ.
- ثمن الحاضرون دور جامعة الدول العربية على تقريب وجهات النظر للوصول إلى إتمام العملية الانتخابية بليبيا.
في السياق نفسه، قال مصدر برلماني، إن اجتماع القاهرة خلص إلى الاتفاق بين القادة الثلاثة على «تغيير شاغلي المناصب السيادية»، و«تشكيل لجنة مشتركة لإعداد القوانين»، و«مراجعة القوانين الصادرة عن البرلمان أخيرا، وخلق توافق أكبر عليها».
معادلة صعبة
وكان رئيس مركز العرب للدراسات والأبحاث محمد فتحي الشريف، قال في حديث سابق لـ«العين الإخبارية»، إن «التقارب بين الجسمين السياسيين (الأعلى للدولة والنواب) قد يحقق المعادلة الصعبة في نشر الأمن وتوحيد المؤسسات في ربوع البلد الأفريقي».
وفيما أكد الشريف، أن هناك توافقًا على وجود حكومة توافقية في ليبيا، حذر من أن بعض مراكز القوى قد تعوق ضبط البوصلة الليبية؛ أبرزها: عبدالحميد الدبيبة، والمليشيات المسلحة التي تسيطر على العاصمة طرابلس، والمناوشات المتكررة بينها، إضافة إلى توقف المسار الأمني عن المضي قدما، بحسب الشريف.
بدوره، طالب رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بالمؤتمر الوطني السابق عبدالمنعم اليسير، في حديث لـ«العين الإخبارية»، جميع الأطراف بأن تتجاوب وتتعاون على الاتفاق للوصول إلى حل يصل بليبيا إلى مرحلة الاستقرار.
واعتبر اليسير، الانتخابات الرئاسية والبرلمانية «خطوة مهمة» على جميع الفرقاء التعاون لإنجازها دون إقصاء لأي فصيل وتحت أي مبرر، مشيرًا إلى أن المصالحة الشاملة والحقيقية التي يعترف بها الجميع، شرط أساسي لاستقرار ليبيا.
aXA6IDMuMjMuMTAzLjIxNiA= جزيرة ام اند امز