بلقاء "أعيان الشرق".. الرئاسي الليبي منفتح على مبادرات "لم الشمل"
أكد رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، الأحد، انفتاحه على مبادرات "لم الشمل" خلال لقاء مع وفد من ممثلي قبائل وأعيان مناطق الشرق.
ويواصل المجلس الرئاسي الليبي مساعيه نحو حل الأزمة الليبية بعقد ملتقيات وحوارات لإطلاق المصالحة الشاملة بين الليبيين.
ووفق بيان صدر عن المجلس الرئاسي الليبي وصل "العين الإخبارية" نسخة منه أكد أعيان شرق ليبيا للمنفي "حرصهم على ضرورة إنجاح مشروع المصالحة الوطنية ووحدة تراب الوطن وتوحيد مؤسسات الدولة".
ونقل البيان عن أعضاء الوفد إعرابهم خلال الاجتماع عن "تقديرهم لما يبذله رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي من جهد لتحقيق التوافق بين الليبيين"، مؤكدين دعمهم "لأي إجراءات يتخذها لإخراج البلاد من الأزمة الراهنة".
من جانبه، أشاد رئيس الرئاسي الليبي محمد المنفي بـ"موقف أعيان ومشايخ ليبيا عموما والمنطقة الشرقية تجاه القضايا الوطنية خصوصا في هذا الظرف الاستثنائي لتحقيق المصالحة الوطنية لتمضي البلاد بجهد جميع أبنائها نحو بناء الدولة "وفق البيان.
وأكد المنفي أنه " كان ولا يزال منفتحًا على كل المبادرات التي تستهدف جمع شمل كل الليبيين".
ويأتي اللقاء في إطار سلسلة من اللقاءات التي يجريها المنفي مع مختلف الأطراف والجهات الوطنية الفاعلة من أجل مناقشة المستجدات السياسية وبحث السبل اللازمة من أجل تخطي حالة الانسداد السياسي التي تشهدها البلاد وذلك عبر إجراء مؤتمر للمصالحة الوطنية الشاملة التي يعكف المجلس الرئاسي للإعداد له منذ فترة.
وعن لقاء اليوم قال محمد بالحسن أحد مشايخ المنطقة الشرقية الليبية الحاضر لاجتماع اليوم إن " لقاءهم برئيس الرئاسي الليبي جاء تحديده خلال زيارته لمدينة طبرق (شرق) خلال الأسبوع الماضي".
وأضاف بالحسن متحدثا لـ"العين الإخبارية" أن " لقاءهم بالنفي وهو ليس الأول جاء لكون المجلس الرئاسي الليبي متوازيا في طرحة محايدا في تعامله مع جميع أطراف النزاع الليبي".
وتابع "تلك الصفات تجعل من المجلس الرئاسي طوق النجاة الوحيد السياسي بالنسبة لليبيين من الأزمة الحاصلة حاليا كما كان في وقت سابق الجيش طوق النجاة بالنسبة لليبيين حينما كان الأمر يستدعي تدخل السلاح".
ويرى بالحسن أن ما يميز المجلس الرئاسي أنه " الجسم الرسمي الوحيد الذي يتحاور مع الشعب وليس مع السياسيين"، مؤكدا أن "إشراك القاعدة الشعبية في حل الأزمة هو الأمر الصحيح الغائب عن أطراف النزاع كون الشعب هو المتضرر الأول والأخير من الصراع السياسي الحاصل الآن".
وكان المجلس الرئاسي قد أعلن في يوليو /تموز الماضي مبادرته للمصالحة الوطنية الشاملة، على أمل أن تقود المصالحة فرقاء البلاد إلى حل الأزمة السياسية في البلد الغني بالنفط.
وأكد المجلس الرئاسي الليبي عبر تصريحات لرئيسة محمد المنفي أكثر من مرة مضيه قدما " في العمل بشكل جاد على رأب الصدع وتوحيد الصفوف وتقريب وجهات النظر بين جميع الأطراف لإنجاح الاستحقاق الوطني المهم المتمثل في الوصول إلى الانتخابات البرلمانية والرئاسية لعبور الأزمة السياسية الراهنة وتحقيق تطلعات الشعب الليبي".
وتشهد ليبيا أزمة سياسية خانقة تتمثل في صراع بين حكومتين الأولى حكومة فتحي باشاغا التي كلفها مجلس النواب مطلع مارس/آذار الماضي والثانية حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية برئاسة عبد الحميد الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة تأتي عبر برلمان جديد يختاره الشعب من خلال انتخابات مقبلة لم تفلح البلاد للوصول إليها بعد.
aXA6IDMuMTQ1LjQ3LjE5MyA=
جزيرة ام اند امز