ناشط ليبي في جلسة أممية: قطر وتركيا ارتكبتا جرائم حرب ببلدنا
جاء ذلك خلال مداخلة الناشط الليبي سراج سالم التاورغي في أعمال الدورة 40 للمجلس الدولي لحقوق الإنسان بجنيف
قال الناشط الليبي سراج سالم التاورغي إن تركيا وقطر ارتكبتا انتهاكات ترقى إلى مستوى جرائم الحرب في ليبيا، مطالبا مجلس الأمن بمعاقبة الدول التي تهدد الأمن والسلم في بلاده.
جاء ذلك خلال مداخلة مكتوبة الجمعة ضمن أعمال الدورة 40 للمجلس الدولي لحقوق الإنسان بجنيف التي انطلقت في 25 فبراير/شباط الماضي وتتواصل حتى 22 مارس/آذار الجاري.
وأكد التاورغي أن الجماعات والمليشيات المسلحة تنتهك على مدار الساعة الحقوق الإنسانية للشعب الليبي بدعم مباشر من قطر وتركيا لزعزعة الاستقرار ومن أجل مصالحهما الضيقة في ليبيا.
وأوضح التاورغي، في كلمته، أن كل الوثائق والأدلة تؤكد تورط قطر وتركيا في مد العناصر المسلحة بالسلاح، لافتا إلى أن ساعة الحساب قد حانت من أجل إيقاف نزيف الدم في الأراضي الليبية.
وطالب الناشط السياسي بإنقاذ بلاده من شاحنات الموت التركية، وأن تقوم بعثة الأمم المتحدة بالتحقيق وإجلاء الحقائق ومعاقبة المتسببين في دمار ليبيا.
وفي ديسمبر/كانون أول الماضي، ضبط الأمن الليبي في ميناء الخمس البحري الواقع بين طرابلس (العاصمة) ومصراتة (غرب)، حاويتين تضم كل منهما 40 قدمًا محملة بالأسلحة والذخيرة، كانت على متن سفينة قادمة من ميناء مرسين التركي، على الرغم من أن الحمولة كانت تشير بياناتها إلى أنّها مواد بناء.
وأثارت الحادثة تنديدا واستنكارا واسعين، رافقتها مطالب بإدانة تركيا بتهمة خرقها قرار مجلس الأمن الدولي القاضي بحظر بيع ونقل الأسلحة إلى ليبيا، وفتح تحقيق لمعرفة دورها في تأجيج الفوضى وتعطيل التسوية السياسية.
كما دعا التاورغي إلى تقديم الدعم للجيش الليبي الذي ثبت أنه المؤسسة الوحيدة التي تسعى لحفظ الاستقرار في البلاد وأنه وحده القادر على تحرير الأراضي الليبية من المليشيات المسلحة.
وطالب المجتمع الدولي بأن يلتفت إلى مأساة "تاورغاء" المدينة التي يعاني أهلها التهجير القسري منذ 8 سنوات دون اهتمام من المجتمع الدولي.
وعقب أحداث 2011 في ليبيا، قامت مليشيات إخوانية بتهجير أهالي تاورغاء (تبعد 30 كلم شرق مدينة مصراتة) بالكامل بقوة السلاح إلى مخيمات تابعة لمدن متفرقة غربي وشرقي البلاد؛ لاتهامهم بموالاة نظام معمر القذافي.
ووعد المجلس الرئاسي الليبي بإعادة مهجري تاورغاء إلى مدينتهم مطلع شهر فبراير/شباط 2018، إلا أن المليشيات والكتائب المسلحة الإخوانية رفضت تنفيذ الاتفاق وأصرت على عدم السماح بإعادتهم.
واتهم الناشط الليبي، في تصريحات سابقة لـ"العين الإخبارية"، مليشيات مصراتة (شرق العاصمة طرابلس) بتنفيذ مخطط تركي وقطري لمحاولة السيطرة على مدينة تاورغاء لإقامة مشروعات كبيرة لما تتميز بها هذه المدينة من امتلاكها ثروات كبيرة وساحل بحري متميز، متهما المجتمع الدولي بالتقصير تجاه أهاليها المهجرين قسريا منذ 7 سنوات.
وبحسب مفوضية اللاجئين، يعيش في ليبيا نحو 192 ألف نازح في ظروف سيئة منذ أعوام، وسط مطالبات بإيجاد حلول عاجلة لوضع حد لمعاناتهم وعودتهم إلى ديارهم بطريقة طوعية وآمنة وكريمة.
aXA6IDE4LjIyMS4yNy41NiA= جزيرة ام اند امز