مؤتمر عالمي لإعادة إعمار جنوب ليبيا سلط الضوء على مشكلات البلاد المتفاقمة وقدم حلولا لتحقيق التنمية والاستقرار.
وخلال المؤتمر دعا رئيس مجلس النواب الليبي، المستشار عقيلة صالح، للتفاهم والحوار، وإنهاء وجود المليشيات المسلحة؛ لحل المشاكل الليبية، فيما أكد القائد العام للجيش الليبي، المشير خليفة حفتر، استمرار الجيش في تحقيق التنمية والاستقرار، مع إعطاء جنوب البلاد أولوية.
- مؤتمر إعمار الجنوب.. ليبيا تكافح نزوح الداخل والهجرة
- الصحة والتعليم أبرزها.. مطالب نيابية من مؤتمر إعمار جنوب ليبيا
وانطلق المؤتمر الأول لإعمار الجنوب الليبي، الخميس، بهدف جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية وتنفيذ المشاريع التنموية الكبيرة في كل المجالات في هذه المنطقة التي يشكو سكانها من نقص الخدمات منذ سنوات.
وفي كلمته، قال رئيس مجلس النواب إن "المجموعات المسلحة تعطل عملية الانتقال السياسي السلس، وتهدد الاستقرار"، مشددا على «ضرورة دعم الجيش الليبي لتحقيق الأمن بجنوب البلاد».
وجدد صالح دعوته لإخلاء العاصمة طرابلس من المجموعات المسلحة؛ ما يعطي فرصة للتوافق بين الليبيين والمحافظة على أمن البلاد.
الجيش والتنمية
ومن ناحيته، أكد حفتر أن «الجيش يحظى بتأييد شعبي كبير، وسيستمر في تحقيق التنمية والاستقرار بليبيا، كما قال إن تنمية الجنوب الليبي ستكون أولوية».
وافتتح المدير العام لصندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا، بالقاسم حفتر، المؤتمر الأول لإعمار الجنوب المُقام في قصر فزان بمدينة سبها جنوب البلاد، تحت شعار "من التهميش إلى الإعمار".
وبجانب صالح وحفتر، حضر الافتتاح كذلك رئيس الحكومة المكلفة من البرلمان، أسامة حماد، وعدد من قيادات الجيش ونواب البرلمان وعمداء بلديات الجنوب والكثير من أهالي المنطقة الجنوبية.
ويعقد الليبيون آمالا على هذا المؤتمر في غرس مشروعات التنمية في المنطقة الجنوبية، سواء في الخاصة بالكهرباء أو المياه أو التعليم أو الصحة أو استثمار الثروات المعدنية التي تزخر بها المنطقة.
وسبق أن أطلقت الحكومة، المكلفة من مجلس النواب، عملية إعادة إعمار الجنوب، فبراير الماضي، وتتضمن تطوير وبناء عدد من المشروعات وصيانة البنى التحتية، وعلى إثر ذلك توافدت الشركات المحلية والأجنبية على مدن الجنوب، للبدء في مشروعات الإعمار والتنمية في جميع المرافق والقطاعات.