مصدر: الجماعات الإرهابية تخطط للسيطرة على نفط الجنوب الليبي
مصدر عسكري ليبي أكد لـ"العين الإخبارية" أن الجنوب الليبي يعد المنطقة الأكثر تضررا من حالة الانقسام السياسي في البلاد.
قال مصدر عسكري ليبي إن تحركات خطيرة تقوم بها جماعات إرهابية في جنوب ليبيا خلال الأشهر القليلة الماضية، مؤكدا أن الاستخبارات العسكرية الليبية رصدت محاولات لعناصر تنظيم داعش الإرهابى وقيادات إرهابية من تنظيم القاعدة لبناء محطة انطلاق لهم في مدن الجنوب الليبي وبسط كامل سيطرتها على "فزان" وهو الاسم التاريخي للمدن الجنوبية.
- بالصور.. العثور على 3 جثث لمصريين في صحراء ليبيا
- المسماري: المجتمع الدولي سلم ليبيا إلى القاعدة والإخوان الإرهابية
وأكد المصدر، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، أن الجماعات الإرهابية بدأت تتخذ بعض الأوكار لها في مدينة أوباري جنوب غرب ليبيا ومنطقة أم الأرانب، التي يحاول عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي الهيمنة عليها عبر تمركز في تلك المنطقة، والعمل على استقطاب عناصر إرهابية من دول الجوار الليبي.
وأشار المصدر إلى أن الأوضاع المعيشية الصعبة التي تعيشها مدن الجنوب الليبي يخلق بيئة خصبة للجماعات الإرهابية التي تخطط للسيطرة على الحقول النفطية الضخمة في جنوب البلاد، لافتا إلى أن عناصر التنظيمات الإرهابية بدأت حملة استقطاب واسعة للمتخصصين في القطاع النفطي.
وحذر المصدر كذلك من تحالف عناصر جماعات الجريمة المنظمة مع الجماعات الإرهابية لتسهيل عبور المتطرفين من دول الجوار الليبي خاصة من الحدود الجنوبية لليبيا.
كما حذر المصدر من الدور الخبيث الذي تلعبه قطر وتركيا في محاولة تفتيت الجنوب الليبي عبر دعم الأقليات العرقية في تلك المنطقة، مؤكدا أن القبائل الليبية التي تتمركز في جنوب ليبيا ترفض تقسيم البلاد على أسس طائفية أو عرقية.
ثروات تغري الطامعين
ولفت المصدر ذاته إلى أن مدن الجنوب الليبي في حاجة إلى تنمية شاملة للقضاء على الأجندات المشبوهة التي تقودها بعض الدول لتفتيت البلاد.
وأوضح أن الجنوب الليبي يمتلك من الثروات الطبيعية ما يمكنه من قيادة قاطرة التنمية السريعة في ليبيا، ملمحا إلى أن منطقة الجنوب الليبي استراتيجية ومحط أنظار العديد من الدول المعنية بالشأن الليبي، لأنها تمتلك احتياطيا ضخما جدا من الغاز والنفط واليورانيوم، فضلا عن الذهب الذي يتواجد بكميات كبيرة وتحديدا في المناطق التي ترتبط بحدود مشتركة مع تشاد والنيجر.
وكشف المصدر عن تنافس دولي شرس بين بعض الدول الفاعلة في الملف الليبي لترسيخ وجودها في تلك المنطقة، موضحا أن هذه الدول تسعى للعمل بشكل منفصل مع الجنوب الليبي وتعمل على العمل مع القبائل الفاعلة في هذه المنطقة وعلى رأسها قبيلتي أولاد سليمان والتبو.
وألمح إلى أن القبائل المتمركزة في تلك المنطقة تدرك حجم الأخطار التي تحيط بالجنوب الليبي، وتدعم توجه القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية بالمنطقة.
أبناء الجنوب
وحول الاحتياجات العاجلة لأبناء الجنوب الليبي، أكد المصدر أن مدن الجنوب الليبي في حاجة إلى مساعدات طبية وغذائية بشكل عاجل، موضحا أن مدن الجنوب تعتمد على 90% من مقدراتها اليومية من الشمال الليبي، سواء من العلاج أو النفط، وما يقرب من 10% من الشرق الليبي، عقب انقسام الحكومات في ليبيا، ما يهدد تلك المنطقة بأزمة كبيرة في القطاعات كافة حال عدم التوصل لحل عاجل للأزمة.
وأوضح المصدر أن الانقسام السياسي والصراعات المسلحة في ليبيا نتج عنها حالة من الاستقطاب في الجنوب الليبي، سواء سياسيا أو قبليا أو عسكريا، مؤكدا أن الجنوب الليبي يعد المنطقة الأكثر تضررا من حالة الانقسام السياسي الليبي.
وأكد أن ورقة الجنوب الليبي سيكون لها دور كبير في الانتخابات التشريعية التي من المقرر أن يتم تنظيمها مطلع العام المقبل على أقصى تقدير.
aXA6IDE4LjIyMS41OS4xMjEg جزيرة ام اند امز