برنارد ليفي.. عراب الفوضى يكشف وجه "الوفاق" التخريبي بليبيا
الكاتب اليهودي الفرنسي وصل لمطار مصراتة قادما على متن طائرة خاصة أقلعت من مطار ليون الفرنسي وبتأشيرة من خارجية "الوفاق"
أثارت زيارة الكاتب اليهودي الفرنسي المثير للجدل برنارد ليفي موجات غضب ليبية مصحوبة بتساؤلات حول مضمونها ودلالاتها وتوقيتها الذي يتزامن وصوله إلى مصراتة (غرب) مع التقارب المصري الفرنسي مؤخرا لصد التجاوزات التركية في البحر المتوسط.
وتتزامن الزيارة أيضا مع تحركات تركية في دولة النيجر ذات الحدود المشتركة مع جنوب ليبيا والتي تعد نفوذا فرنسيا مطلقا منذ مئات السنين.
كما تأتي الزيارة في أعقاب إعلان باريس دعوتها للدول الأوروبية السبع المتوسطية لاتخاذ موقف صارم ضد التدخلات التركية في مناطق نفوذ هذه الدول المتوسطية وسط صمت من الاتحاد الأوروبي.
والسبت وصل ليفي إلى مطار مدينة مصراتة قادما على متن طائرة خاصة أقلعت من مطار ليون الفرنسي وبتأشيرة من خارجية "الوفاق" برئاسة فايز السراج عبر سفارته في باريس.
ويشير مراقبون إلى أن الزيارة تأتي ضمن محاولات الضغط على قرار باريس التي ترفض التواجد التركي على حدودها الساحلية الجنوبية في ليبيا.
الزيارة تستمر ليومين كاملين ومعد لها جدول لقاءات مسبق بعدد من رموز تنظيم الإخوان الإرهابي كما يتضمن الجدول زيارات لمدن غرب ليبيا على رأسها ترهونة.
ورغم نفي "الوفاق" علمها بالزيارة وفرت حكومة السراج موكبا أمنيا كبيرا استقبل ليفي بمطار مصراتة ويرافقه في جميع تنقلاته.
وأفادت مصادر ليبية خاصة لـ"العين الإخبارية" بأن ليفي دخل إلى ليبيا بصفته صحفي في "وول ستريت جورنال" الأمريكية و"لو بان" الفرنسية وذلك للقيام بحملة دعائية ضد الجيش الليبي مستخدما مقابر ترهونة المزعومة كأداة ضغط.
وأثارت زيارة ليفي ردود أفعال شعبية غاضبة حيث يطلق عليه قطاع كبير من الليبيين اسم "رسول الخراب" أو "عراب الفوضى" نظرا لدوره في دعم التنظيمات المسلحة التى صاحبت التحرك الشعبي في فبراير 2011.
وأكدت المصادر ذاتها أن الزيارة تأتي في إطار الترتيب لعقد اتفاقيات اقتصادية بين إسرائيل والوفاق لامتلاك امتيازات في مجال الطاقة في مناطق زوارة والزاوية ومصراتة غرب ليبيا مقابل الدعم اللوجستي والعسكري.