تبون يدعو رئيس المجلس الرئاسي الليبي لزيارة الجزائر
وجّه الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون دعوة رسمية إلى رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي لزيارة بلاده.
جاء ذلك، عقب استقبال "المنفي" وفدا جزائرياً "رفيع المستوى" ضم وزيري الخارجية الجزائري صبري بوقادوم، والداخلية كمال بلجود.
- وزيران جزائريان على رأس وفد رفيع المستوى في زيارة لليبيا
- الجزائر ترحب بوقف إطلاق النار في ليبيا: بارقة أمل
وكشف بيان عن المجلس الرئاسي الليبي، الإثنين، عن أن محمد المنفي رحّب بالدعوة التي تلقاها من الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، وأعرب عن "نيته زيارة الجزائر في وقت قريب".
وثمّن بيان المجلس الرئاسي الليبي "دور الجزائر في أمن واستقرار ليبيا"، مشددا على "عمق العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، وحرص ليبيا على تعزيز التعاون في شتى المجالات مع الأشقاء الجزائريين"، بحسب ما جاء في البيان.
من جانبه، شدد وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم على حرص بلاده "على أمن واستقرار ليبيا"، وكذلك "استعدادها الدائم للعب أي دور إيجابي في سبيل وصول ليبيا إلى بر الأمان".
وكشف بوقادوم عن أن زيارة العمل التي قادته إلى طرابلس "شكلت فرصة للتواصل مع كبار المسؤولين في السلطة التنفيذية الجديدة لتوطيد العلاقات الثنائية وتأكيد دعم الجزائر المتواصل للجهود الرامية لتوحيد الصفوف وتحضير المحطات الهامة المقبلة".
وأضاف -في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية- أن "أمن ليبيا واستقرارها يظل هدفنا الوحيد، يسرنا ما يسرها ويسوؤنا ما يسوؤها".
8 ملفات استراتيجية
وكشفت الحكومة الليبية عن أجندة زيارة الوفد الجزائري الرفيع، التي تعد الأولى منذ تسلم حكومة الوحدة الوطنية الليبية الجديدة، ورئيس المجلس الرئاسي الجديد، السلطة بشكل رسمي، منتصف الشهر الماضي؛ للبدء في إدارة شؤون البلاد، والتمهيد لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، في نهاية العام الجاري، وفق الخطة التي ترعاها الأمم المتحدة وتوصل إليها منتدى الحوار الليبي.
وعقب استقبال وزيري الخارجية والداخلية الجزائرييْن من قبل عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية تم الكشف عن 8 ملفات استراتيجية بحثها الجانبان الليبي والجزائري.
ووفق بيان للحكومة الليبية، فقد ركزت مباحثات المسؤولين في البلدين على تكثيف التنسيق والتشاور السياسي حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، ومواصلة التنسيق والتشاور بشأن مواجهة الأخطار التي تهدد أمن المنطقة مثل الإرهاب، والجريمة المنظمة العابرة للحدود، وتهريب المخدرات، وتجارة الأسلحة، والهجرة غير الشرعية.
بالإضافة إلى عمل ليبيا على تفعيل الاتحاد المغاربي والدعوة إلى عقد اجتماع لدول الاتحاد على مستوى وزراء الخارجية، والتأكيد على أهمية الإسراع في عقد الاجتماعات التحضيرية للدورة 14 للجنة التنفيذية العليا المشتركة.
وفي وقت سابق، استبقت الجزائر زيارة وزيريها إلى ليبيا بالتأكيد على أنها تهدف لـ"بحث العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة وآفاق عملية التسوية السياسية للأزمة الليبية، وفي إطار دعم الجهود المبذولة للحفاظ على العلاقات الثنائية بين البلدين، وتقديم الدعم للأطراف الليبية في مواجهة التحديات الراهنة، لا سيما فيما يتعلق بتنفيذ خارطة الطريق لضمان حل سلمي"، وفق بيان للخارجية الجزائرية.
ويرى متابعون أن وجود وزير الداخلية ضمن الوفد الجزائري يأتي تأكيدا على "رغبتها في التنسيق مع السلطة الليبية الجديدة في الشأن الأمني"، خصوصاً أن الجهة الغربية من ليبيا تحولت في السنوات الأخيرة إلى مرتع للإرهابيين والمرتزقة من مختلف الجنسيات الذين استقدمتهم تركيا لدعم حكومة فايز السراج الإخوانية السابقة.
ومنذ مطلع عام 2020، أعادت الرئاسة الجزائرية تفعيل دورها الدبلوماسي في الأزمتين الليبية والمالية بعد غياب شبه كامل لنحو عقد كامل بسبب الوضع الصحي للرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة.
aXA6IDMuMTYuODIuMTgyIA== جزيرة ام اند امز