وزيران جزائريان على رأس وفد رفيع المستوى في زيارة لليبيا
يزور وفد جزائري رفيع المستوى برئاسة وزيرين، العاصمة الليبية طرابلس، الإثنين، لتقديم الدعم للأطراف الليبية في مواجهة التحديات الراهنة.
وقالت وزارة الخارجية الجزائرية، في بيان اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، إن وزيري الخارجية صبري بوقدوم والداخلية والجماعات المحلية كمال بلجود، سيرأسان وفدًا رفيع المستوى، في زيارة عمل إلى ليبيا.
التسوية السياسية
وأكدت أن الوزير بوقدوم سيعقد والوفد المرافق له لقاءات مع كبار المسؤولين في المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية والمجلس الأعلى للدولة، لبحث العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة وآفاق عملية التسوية السياسية للأزمة الليبية.
وبحسب البيان، فإن الزيارة تأتي في إطار دعم الجهود المبذولة للحفاظ على العلاقات الثنائية بين البلدين، وتقديم الدعم للأطراف الليبية في مواجهة التحديات الراهنة، لا سيما فيما يتعلق بتنفيذ خارطة الطريق لضمان حل سلمي.
المصالحة الوطنية
وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، جدد الأسبوع الماضي، في برقية تهنئة أرسلها إلى رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، بمناسبة حلول شهر رمضان، دعم بلاده للمصالحة الوطنية في ليبيا.
وأكد الرئيس الجزائري موقف بلاده المتضامن مع ليبيا لتحقيق المصالحة الوطنية، واستكمال بناء مؤسسات الدولة الموحدة ضمن حوار شامل، بما يحفظ سيادة البلاد ويصون استقلالها ووحدة ترابها بعيدا عن أي تدخلات أجنبية، بحسب بيان للمجلس الرئاسي الليبي.
وطرح السفير الجزائري لدى ليبيا كمال حجازي الأسبوع الماضي، مقترح إقامة ملتقى لرجال الأعمال بالبلدين في منطقة (واتسوف) المتاخمة للحدود مع ليبيا، وهي منطقة زراعية تصلح لإقامة مشاريع مجدية بشكل كبير في الاستثمار والإنتاج الزراعي.
مسار السلم
وفي 16 مارس/ آذار الماضي، أكد وزير الخارجية الجزائري، في تغريدة عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، عزم بلاده "مواصلة العمل المشترك دعما لمسار السلم والمصالحة في ليبيا الشقيقة".
وتسلمت حكومة الوحدة الوطنية الليبية الجديدة، ورئيس المجلس الرئاسي الجديد، السلطة بشكل رسمي، منتصف الشهر الماضي؛ للبدء في إدارة شؤون البلاد، والتمهيد لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، في نهاية العام الجاري، وفق الخطة التي ترعاها الأمم المتحدة وتوصل إليها منتدى الحوار الليبي.
وسارعت عدة دول عربية وغربية، إلى إبداء دعمها للسلطة الجديدة بينها الجزائر، آملة في أن تسهم تلك الخطوة في توحيد المؤسسات بليبيا وإنهاء حالة الانقسام الذي طال لقرابة عقد من الزمان.
aXA6IDE4LjExOC4xNjIuOCA= جزيرة ام اند امز