مؤتمر باريس.. ركلة بداية أهم 6 أسابيع في تاريخ ليبيا
تستضيف العاصمة الفرنسية باريس، الجمعة، مؤتمرا دوليا رفيع المستوى حول ليبيا، وسط آمال عريضة وصناديق انتخابات تنتظر تدفق الأصوات.
ويأتي المؤتمر قبل 6 أسابيع فقط من موعد إجراء الانتخابات العامة في 24 ديسمبر/ كانون الأول المقبل؛ الخطوة التي يراها المراقبون المخرج الوحيد إلى آفاق الاستقرار والسلام في ليبيا.
ويناقش مؤتمر باريس قضايا عدة أبرزها ملف إجراء الانتخابات العامة الليبية، وانسحاب المقاتلين الأجانب والمرتزقة، وحشد الجهود الدولية لدعم الاستقرار في البلد الأفريقي.
وفي تصريحات سابقة، قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان إن مؤتمر باريس يهدف إلى إعطاء دفعة دولية نهائية ليتسنى إجراء انتخابات بنهاية العام، ويدعم خطة رحيل القوى الخارجية والمرتزقة من ليبيا.
فيما قال قصر الإليزيه في معرض تقديمه المؤتمر الثلاثاء الماضي، إن "الانتخابات في متناول اليد. هناك حركة قوية تعمل في ليبيا حتى يتم إجراؤها. واستقرار البلاد معلق عليها".
وأكدت الرئاسة الفرنسية "لكن المعطلين هؤلاء الذين يريدون تعطيل الاقتراع يتربصون بها، يحاولون إخراج العملية من مسارها".
وأضافت "من الضروري جعل العملية الانتخابية غير قابلة للطعن ولا عودة عنها وضمان احترام نتيجتها".
ومن المقرر أن تترأس مؤتمر اليوم، فرنسا وألمانيا وإيطاليا، الدول الأوروبية الأكثر نشاطا في بحث مخارج الأزمة الليبية، والأمم المتحدة وليبيا، وفق ما أكد الإليزيه.
وأعلن الإليزيه الثلاثاء الماضي أيضا، أن مسؤولين من غالبية الدول المعنية بالأزمة الليبية أو جلها، وبينهم نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي سيحضرون المؤتمر من دون تقديم قائمة كاملة للحضور.
بيد أن الدول أعلنت مستوى تمثيلها بشكل فردي، إذ كشفت روسيا في وقت سابق عن مشاركة وزير خارجيتها سيرجي لافروف في المؤتمر، فيما أشار موقع "نيامي" المحلي في النيجر إلى مشاركة رئيس البلاد محمد بازوم في المؤتمر الدولي.
وأفاد موقع "تي إس إيه" الجزائري بأن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أرسل دعوة رسمية لنظيره الجزائري عبد المجيد تبون لحضور المؤتمر، قبل أن يعلن رمطان لعمامرة، وزير الخارجية الجزائري عدم حضور رئيس البلاد الاجتماع، والاكتفاء برأس الدبلوماسية.
وأعلنت الخارجية التركية، في بيان رسمي، أمس، حضور نائب وزير الخارجية، سدات أونال اجتماع باريس، بينما أعلنت المستشارية الألمانية حضور المستشارة أنجيلا ميركل.
وعن إيطاليا، يحضر رئيس الوزراء ماريو دراجي اجتماع باريس، فيما تأكد حضور رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، ورئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبدالحميد الدبيبة المؤتمر أيضا.
آمال كبيرة
وفي تصريحات لوكالة "نوفا" الإيطالية، قالت نائبة وزير الخارجية الإيطالي، مارينا سيريني، إن مؤتمر باريس يعقد تحت رئاسة ثلاثية مكونة من فرنسا وألمانيا وإيطاليا.
وتابعت أن مؤتمر باريس يأتي للتأكيد على الدعم الدولي للعملية الانتخابية في ليبيا، والحاجة إلى حل ليبي شامل للأزمة، مؤكدة أن انسحاب القوات الأجنبية من ليبيا سيبدأ وفقا لخطة العمل التي وضعتها اللجنة العسكرية الليبية المشتركة مؤخرا.
بدورها، نقلت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عن مصادر مطلعة لم تسمها، إن مؤتمر باريس من المتوقع أن يعلن دعما قويا لإجراء الانتخابات في ليبيا في موعدها.
وخلال الأشهر الماضية، سرعت السلطات الليبية وتيرة مسار الاقتراع العام المقرر نهاية العام الجاري، إذ مرر مجلس النواب القوانين اللازمة لتنظيم الانتخابات، وبدأت مفوضية الانتخابات الخطوات الإجرائية المطلوبة في هذا الصدد، رغم محاولات تنظيم الإخوان الإرهابي تعطيل المسار، وتهديده بالعودة إلى الحرب في حال الخسارة.
aXA6IDE4LjExOS4xMjUuNjEg
جزيرة ام اند امز