حكماء ليبيا يرحبون بالمصالحة: ضرورة للحفاظ على الاستقرار
أكد حكماء وأعيان ليبيا ترحيبهم واستعدادهم للمشاركة في مشروع المصالحة الوطنية، الذي أطلقه المجلس الرئاسي الليبي مؤخرا.
جاء ذلك خلال لقاء حكماء وأعيان ليبيا برئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، اليوم السبت، بطرابلس بحسب بيان وصل "العين الإخبارية " نسخة منه.
والخميس أطلق المجلس الرئاسي الليبي الرؤية الاستراتيجية لمشروع المصالحة الوطنية في العاصمة طرابلس، مؤكدا أنها تهدف لحل الخلاف بين الليبيين.
وقال المجلس الرئاسي إن المنفي وأعيان ليبيا ناقشوا تطورات الأوضاع وعددا من قضايا الشأن المحلي، وفي مقدمتها المصالحة الوطنية والتحديات السياسية التي تواجه البلاد، إضافة لدعم جهود اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 والاستحقاقات الانتخابية القادمة.
وأكد الحكماء والأعيان أهمية المصالحة للمحافظة على السلم الاجتماعي، وأمن البلاد ووحدتها، معربين عن استعدادهم للمشاركة في هذا المشروع الوطني لتجاوز الأزمة الراهنة، مطالبين بضرورة تغليب صوت العقل بإنهاء كافة المراحل الانتقالية من خلال إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية بشكل متزامن.
من جانبه، أكد رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي ضرورة مساهمة ومشاركة حكماء وأعيان ليبيا في إنجاح مشروع المصالحة الوطنية، وتحقيق الاستقرار في البلاد.
وأشار المنفي إلى استمرار مجلسه في دفع كافة الأطراف للمشاركة في العملية السياسية والتوافق حول إطار قانوني لإجراء الانتخابات بمشاركة الجميع، وتحقيق تطلعات الشعب الليبي.
وخلال افتتاح مشروع المصالحة، الخميس، طالب رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح الليبيين بالتنازل لبعضهم لضمان سلامة البلاد.
وقال نتطلع في هذه المرحلة التاريخية إلى السمو فوق الخلافات ونبذ المشاحنات والصراعات التي عطلت مسيرة الحياة وأفسدت العلاقات وحالت دون توحيد المواقف والصفوف وضيعت القدرات، "مؤكدا أنه يجب على الجميع التنازل لضمان سلامة البلاد".
ويعد إطلاق مشروع للمصالحة الوطنية في ليبيا وتشكيل مفوضية وطنية عليا، أحد أهم ما كلف به المجلس الرئاسي الليبي من قبل ملتقى الحوار السياسي الليبي المنعقد في جنيف بين أطراف النزاع الليبي، والذي رعته الأمم المتحدة وانبثق عنه المجلس الرئاسي كسلطة ليبية في 5 فبراير/شباط 2021.
وتشهد ليبيا أزمات عديدة بينها الأزمة السياسية التي تعاظمت مؤخرا بعد إصرار عبدالحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية على عدم الامتثال لقرار برلمان البلاد، الذي أعفاه من منصبه وكلف فتحي باشاغا على رأس حكومة جديدة.