محلل ليبي: مصر واليونان كتبتا "شهادة وفاة" اتفاق السراج- أردوغان
رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة عمر المختار أكد أن الاتفاقية جاءت بعد مباحثات مطولة بين الجانبين منذ فترة وبعد تدخل تركيا بشرق المتوسط
قال محلل سياسي ليبي، الجمعة، إن الاتفاق المصري اليوناني لترسيم الحدود البحرية بين البلدين بمثابة شهادة وفاة لاتفاقية "السراج-أردوغان".
وأكد الدكتور يوسف الفارسي، رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة عمر المختار، أن الاتفاقية المصرية جاءت بعد مباحثات مطولة بين الجانبين منذ فترة وخصوصا في ظل التدخل التركي بمنطقة شرق المتوسط.
ونبه إلى أن التدخل التركي في شرق المتوسط تحديدا جعل المنطقة مهددة، خاصة بعد توقيع الاتفاقية الأمنية بين رئيس حكومة الوفاق غير الشرعية برئاسة فايز السراج ورجب طيب أردوغان لنهب مقومات الطاقة والغاز والتنقيب عليهما.
الأكاديمي الليبي أشار إلى أنه من الخطأ تجاهل علاقة الملف الليبي بتوقيت توقيع اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين القاهرة وأثينا؛ حيث أوضح بيان الخارجية المصرية أن محادثات ما قبل التوقيع عليها تطرقت للمستجدات الإقليمية والوضع في البحر المتوسط ومستقبل الأزمة الليبية والتحديات التي تواجهها.
وبحسب الفارسي فإن العلاقة بين مصر واليونان كانت عاملا رئيسيا في الحفاظ على أمن واستقرار شرق المتوسط ومواجهة السياسات غير المسؤولة لدعم الإرهاب بالإضافة إلى الخروج عن أسس القانون الدولي، وهو ما ستقوم به أيضا بخصوص الشأن الليبي.
وتسهل هذه الاتفاقية من مهمة البحرية المصرية في حال رأت التصدي للعدوان التركي عسكريا بعد موافقة مجلس النواب المصري على إرسال القوات في مهام قتالية بالخارج، وفقاً للخبير السياسي الليبي.
وتقطع اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر واليونان الطريق أمام اتفاقية أردوغان- السراج غير الشرعية وتبطل سريانها، أو حرية الحركة للقطع البحرية للتصدي لأي إمدادات تركية.
ويؤكد الفارسي أن الاتفاقية ستؤصل لتواصل تام ومستمر بين البلدين على أعلى الصعد بما فيها التصدي لتبعات مذكرة التفاهم بين أنقرة وطرابلس غير الشرعية ومعدومة الأثر القانوني.
وأشاد الأكاديمي الليبي بما ستدره الاتفاقية على مصر واليونان من عوائد نتيجة لفتح آفاق جديدة لمزيد من التعاون الإقليمي بمجال الطاقة في ظل عضوية البلدين في منتدى غاز شرق المتوسط.
ووقع وزيرا خارجية مصر سامح شكري واليونان نيكوس دندياس، الخميس، اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين البلدين.
ووفق خبراء مصريين تحدثوا سابقا لـ"العين الإخبارية" فإن اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين القاهرة واليونان المرتقب توقيعها، تقطع الطريق أمام الأطماع التركية في سلب غاز منطقة شرق المتوسط، وتضمن أيضا الحقوق الاقتصادية لدول تلك المنطقة.
aXA6IDMuMTQ0LjM4LjE4NCA=
جزيرة ام اند امز