خبير ليبي يكشف لـ"العين الإخبارية" أهداف زيارة جاويش أوغلو إلى طرابلس
عبدالله الترهوني أكد أن تركيا تسعى لتوريط مالطا في معركتها لاحتلال ليبيا، خصوصا بعد الخلافات الأخيرة مع إيطاليا
كشف الخبير والمحلل السياسي الليبي عبدالله الترهوني لـ"العين الإخبارية"، عن أهداف زيارة مولود جاويش أوغلو وزير الخارجية التركي إلى العاصمة الليبية طرابلس.
وقال الترهوني إن هذه الزيارة تأتي في إطار تأكيد تركيا الدائم على أنها صاحبة القرار في طرابلس، إلى جانب عقد اجتماعات مع سفارات دول أجنبية في محاولة لحشد دعم للتمدد التركي في ليبيا والبحر المتوسط.
وأضاف المحلل السياسي الليبي لـ"العين الإخبارية" أن أنقرة تسعى لتوريط مالطا في معركتها لاحتلال ليبيا، خصوصًا بعد الخلافات الأخيرة مع إيطاليا، متوقعا أن يكون اجتماع أوغلو مع نظيره المالطي في العاصمة الليبية طرابلس لبحث سبل تعاون جديدة مقابل تنازلات بسيطة من أنقرة.
وأكد الترهوني أن الاجتماع قد يتطرق لتوسيع دائرة المواجهة بين أقطاب دولية في البحر المتوسط وتابع: "تركيا ما زالت تنقب بالقرب من جزيرة كاستيليريزو اليونانية، ورغم الضغوط الأمريكية فإنها تنتهك مياه اليونان الإقليمية في تنقيبها عن الغاز في المتوسط".
وأشار إلى أن الهدف من الزيارة هو التأكيد على دعم تركيا لحكومة الوفاق غير الشرعية، بالعتاد والمرتزقة، وقال: "قد نشهد مسودة اتفاق جديدة بين مالطا وتركيا بخصوص ترسيم الحدود البحرية بين البلدان الثلاثة".
ووصل جاويش أوغلو إلى طرابلس في وقت سابق الخميس، بصحبة وزير الخارجية المالطي إيفاريست بارتولو، والتقيا مسؤولين من ما تعرف بحكومة الوفاق.
وروجت أبواق تنظيم الإخوان الإرهابي أن زيارة وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو لطرابلس، تأتي في إطار مناقشة عرض بتسليم سرت والجفرة، وهو الأمر الذي اعتبره مراقبون استمرارا لنهج تركيا والإخوان الارهابية في التزييف وقلب الحقائق ومناقض للواقع تماما.
وأشار مراقبون إلى أن زيارة أوغلو تأتي في إطار النزاع التركي الإيطالي المكتوم الذي تفجر عقب رفض عسكريين أتراك لدخول جنود ايطاليين لمدينة مصراته، كما تأتي زيارة أوغلو في أعقاب زيارة وزير الدفاع الإيطالي لورينزو جويريني للعاصمة الليبية وهو ما اعتبرته تركيا ضربا لخططها غرب المتوسط.
وتحاول تركيا خلق حلفاء غرب المتوسط عبر اتفاقيات بحرية مع حكومة السراج وحكومة مالطا إضافة إلى قطر، لتعزيز أطماعها في ثروات ليبيا.
وفي نهاية يوليو الماضي عقد اجتماع في إسطنبول ضم وزراء داخلية قطر وتركيا والوفاق ومالطا.
وتحاول تركيا الوصول إلى سرت والجفرة لإيجاد موطئ قدم لها بالقرب من شرق المتوسط، خاصة بعدما أشارت الدلائل صعوبة حصولها على حصة من ثروات شرق المتوسط نظرا للموقف المصري والقبرصي واليوناني الفرنسي الرافض لممارسات التركية.