الجيش الليبي: مليشيا طرابلس قصفت مراكز المهاجرين لتجاوز أحداث "غريان"

الجيش الليبي قال إن المليشيات وجماعة الإخوان الإرهابية تستغل المهاجرين بكل الأساليب والوسائل في الأعمال الحربية بالعاصمة.

قال الجيش الوطني الليبي، الأربعاء، إن المليشيات الإرهابية التابعة لحكومة الوفاق في طرابلس قصفت مراكز إيواء المهاجرين غير الشرعيين؛ للتغطية على أحداث مدينة "غريان".

• منظمات دولية تؤكد اغتيال المليشيا أسرى الجيش الليبي
  

ونفذت المليشيا جرائم حرب في غريان (نحو 100 كلم جنوب طرابلس) حيث اقتحمت المدينة بغطاء جوي تركي وقتلت العشرات من مصابي الجيش الليبي بمشاركة مرتزقة تشاديين.

وقال المركز الإعلامي لغرفة "عمليات الكرامة" التابعة للجيش الليبي في بيان اليوم: "ننفي نفيا قاطعا ما تحاول أن تروج له حكومة الوفاق غير الشرعية باستهداف السلاح الجوي الليبي مركز إيواء المهاجرين غير الشرعيين".

واتهمت حكومة الوفاق في طرابلس الجيش الليبي بقصف مراكز إيواء المهاجرين في تاجوراء (شرق العاصمة).

فيما أكد الجيش الليبي، في البيان، أن المليشيات وجماعة الإخوان الإرهابية هي من تقوم باستغلال هؤلاء المهاجرين بكل الأساليب والوسائل في الأعمال الحربية بالعاصمة.

وأوضح أن المليشيات تعتمد على المهاجرين غير الشرعيين "بدءًا من غسيل السيارات من دماء مصابي العصابات في الجبهات، إلى إجبارهم على تعبئة مخازن السلاح، حتى تجنيدهم مقابل أموال أو امتيازات أخرى، وكذلك استغلالهم في الحرب كدروع بشرية".

وأشار إلى أن المتحدث باسم المندوبية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين في أفريقيا، شارلي باكسلي، قد صرح بتلك الجرائم من المليشيات حيال المهاجرين، يوم 9 مايو/أيار الماضي في تغريدة له على "تويتر"، متهما حكومة الوفاق بعسكرة المهاجرين.

بدوره، أوضح العميد خالد المحجوب مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي، في مداخلة هاتفية على قناة سكاي نيوز العربية، أن ميليشيات طرابلس انتقلت لاتخاذ المدنيين دروعا بشرية.

وأكد أن الجيش الوطني في طريقه لحسم المعركة مع مليشيات السراج والقضاء على العصابات التي تعبث بأمن الشعب الليبي.

ولفت إلى أن "قيام حكومة الوفاق الإخوانية بتنفيذ هذه الجريمة ومحاولة إلصاقها بقواتنا المسلحة ليست المرة الأولى؛ فقد سبق وقصفت المليشيات مساكن المواطنين بالصواريخ العشوائية وتبيّن كذب ادعاءاتها، ثم أقفلت المياه عن العاصمة، وحاولت أن تدّعي قيام الجيش بذلك".

 واعتبر البيان أن استهداف مراكز إيواء المهاجرين يعد جريمة حرب ضد الإنسانية، وأن المليشيات هي من قامت بقصف المكان بقذائف الهاون.

وأشار إلى أن "هذه الادعاءات محاولة مفضوحة للتغطية على جريمتهم في مدينة غريان، التي تمت فيها تصفية جرحى بدم بارد، كشفت وجه الإرهاب الحقيقي الذي ترعاه حكومة الوفاق غير الشرعية عبر عصابات المطلوبين محليا ودوليا".

وأكد على أن القوات الجوية الليبية "تتميز بدقة الإصابة لأهدافها، وتراعي كل الإجراءات التي تؤمن حماية المدنيين وما يقع في دائرتهم، ولا تسمح بمثل هذه الأعمال، وقد بيّن كثير من الشواهد على زيف هذا الادعاء الباطل، وسيفتضح هذا العمل المفبرك من هؤلاء المجرمين الذين نفذوا هذا العمل لإثارة الرأي العام ضد قواتنا المسلحة زورا وبهتانا".

وكانت مفوضية الأمم المتحدة للاجئين قد أعلنت مقتل 30 على الأقل في قصف مركز إيواء للمهاجرين غير الشرعيين في العاصمة الليبية.

وقالت المفوضية إنه لا يمكنها تأكيد من الذي نفذ الضربة على مركز المهاجرين في طرابلس، والذي كان يؤوي نحو 600 شخص، داعية لفتح تحقيق في الهجوم.

ويخوض الجيش الليبي معارك شرسة في تخوم طرابلس منذ 4 أبريل/نيسان الماضي لتطهير العاصمة من المليشيات وجماعة الإخوان الإرهابية، ويسيطر حاليا على نحو 7 محاور للعاصمة، إضافة لتحقيق تقدمات إلى داخل العاصمة، ولكن بخطوات بطيئة؛ حرصا على حياة المدنيين.