سياسة
الجيش الليبي يداهم سجنا سريا ووكرا لـ"داعش"
أعلن الجيش الليبي مداهمة وكر جديد في أقصى جنوب البلاد، والقضاء على عناصر "داعش" بداخله، واستمرار تمشيط الجبال للبحث عن مخابئ أخرى.
وقالت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، إن قوات الجيش تلقت معلومات تفيد بوجود وكر لتنظيم "داعش" قرب المثلث الحدودي الملتهب مع دولتي "تشاد والنيجر".
وبينت أن وحدات التابعة للقوات المسلحة الليبية اقتحمت هذه النقاط وعثرت على وكر تابع للتنظيم وسجن سري وقبر أحد القتلى التابع له.
وأوضح الجيش أن التنظيم اتخذ من هذه الجبال والوديان أوكارا لعناصره الذين يعملون كقطاع للطرق عبر الحدود.
وأكد أن وحدات الجيش باشرت مهامها لتمشيط الحدود الجنوبية، مضيفا "لن تتوقف عمليات الجنوب حتى يتم القضاء على وجود التنظيمات الإرهابية والجريمة المنظمة التي تستغل الصحراء والحدود الممتدة لحوالي 2000 كيلو متر".
وساهمت المساحة الشاسعة للجنوب الليبي والأحداث المختلفة التي مرت بها ليبيا، في جعل هذه المنطقة ملاذًا للإرهابيين.
وانتشرت تنظيمات إرهابية في الجنوب الليبي، مثل تنظيمي "داعش" و"القاعدة"، وعناصر من "بوكو حرام" الذين تم نقلهم لليبيا للحصول على تدريبات لنشر الفوضى في منطقة الساحل الإفريقي، بالإضافة إلى المتمردين التشاديين.
وفي محاولة من تلك التنظيمات الإرهابية لمقاومة ضربات الجيش الليبي، بدأت مؤخرًا في تنفيذ بعض العمليات الإرهابية ومحاولة زعزعة استقرار المنطقة، حتى لا تفقد الملاذ الآمن لها.
إلا أن الجيش الليبي تصدى لتلك المحاولات وحاول بشتى الطرق تجفيف منابع والتصدي للجماعات المتطرفة، التي تريد جعل الجنوب ملاذا آمنا لها؛ فوجه في يونيو/حزيران الماضي، وحدات من كتائب المشاة لدعم غرفة عمليات تحرير الجنوب الغربي في الاتجاه الاستراتيجي، ولتعقب الإرهابيين وطرد العصابات المرتزقة الأفارقة.
ومنذ ذلك الحين، يعلن الجيش الليبي عن عملية هنا وأخرى هناك، لتحييد "إرهابيين" وبسط الأمن في المنطقة، كان أحدثها إعلان كتيبة سبل السلام التابعة للقيادة العامة للجيش في مدينة الكفرة إغلاق المنفذ الحدودي مع دولتي السودان وتشاد، نتيجة انتشار عصابات مسلحة تمتهن النصب والحرابة والاعتداء على الليبيين.