الجيش الليبي والأمم المتحدة: الهدنة والانتخابات طريق الاستقرار
أشاد المبعوث الأممي إلى ليبيا يان كوبيش بجهود اللجنة العسكرية المشتركة "5+5" والتزامهم الراسخ بمواصلة تنفيذ وقف إطلاق النار.
ووصل يان كوبيش، اليوم الجمعة، إلى بنغازي، حيث عقد اجتماعا مع المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الليبي بحضور وفد "القوات المسلحة العربية الليبية" المشارك في اللجنة العسكرية المشتركة 5+5.
واتفق الطرفان، بحسب بيان البعثة الأممية، على أهمية التزام جميع الأطراف في ليبيا بإجراء الانتخابات الوطنية في 24 ديسمبر 2021 وتسهيل إجرائها.
وركزت المناقشات على سبل الإسراع في التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 23 أكتوبر/تشرين الأول 2020، بما في ذلك انسحاب جميع القوات الأجنبية والمرتزقة وتوحيد المؤسسات العسكرية والأمنية وسبل تسريع فتح الطريق الساحلي.
وأشاد كوبيش بجهود اللجنة العسكرية المشتركة "5+5" قائلا: "إن عملكم الوطني وقراراتكم الشجاعة والتزامكم الراسخ بمواصلة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار لعب دورًا حاسمًا في نجاح ملتقى الحوار السياسي الليبي، وأعاد ليبيا إلى طريق المصالحة والوحدة".
وجدد كوبيش التأكيد على الحاجة الملحة لوقف جميع التدخلات الدولية في ليبيا، وأن تحترم جميع الدول قرارات مجلس الأمن الدولي، بما في ذلك حظر الأسلحة، والأهم احترام إرادة الليبيين.
من جانبها قالت القيادة العامة للجيش الليبي في بيان، إن المشير حفتر أكد ضرورة متابعة تنفيذ كامل بنود الاتفاق السياسي، حتى تصل البلاد إلى مرحلة استقرار دائم.
وأكد كوبيش أهمية دور القوات المسلحة في مساعدة السلطة الجديدة على قيادة أزمات البلاد والوصول بها إلى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة.
وثمن في ذات السياق سعي القوات المسلحة لحماية عملية السلام في البلاد وما حققته اللجنة العسكرية "5+5".
وفي 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقعت اللجنة العسكرية الليبية المشتركة"5 +5" اتفاقا للوقف الفوري لإطلاق النار.
ونص الاتفاق على إخلاء جميع خطوط التماس من الوحدات العسكرية والمجموعات المسلحة بإعادتها إلى معسكراتها، بالتزامن مع خروج جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب من الأراضي الليبية برا وبحرا وجوا في مدة أقصاها ثلاثة أشهر.
وكذلك تجميد العمل بالاتفاقيات العسكرية الخاصة بالتدريب في الداخل الليبي، وخروج أطقم التدريب إلى حين تسلم الحكومة الجديدة الموحدة لأعمالها.
وفي الـ 5 من فبراير/شباط الجاري، ألعلنت البعثة الأممية إلى ليبيا أن قائمة "محمد المنفي" فازت برئاسة السلطة التنفيذية المؤقتة الجديدة في ليبيا، ومعه عبدالحميد دبيبة لرئاسة الحكومة، بعد حصولها على 39 صوتا، من أصل 74.
ومن المقرر أن تقود السلطة الجديدة البلاد إلى حين إجراء الانتخابات العامة أواخر هذا العام وبالتحديد في 24 ديسمبر/كانون الأول 2021.
ووفق مخرجات الملتقى السياسي الليبي الذي اختتم أعماله في جنيف مؤخرا، فإن أمام الدبيبة 21 يوما بدأت في 5 فبراير/شباط الجاري، لتقديم حكومته إلى مجلس النواب الليبي من أجل منحها الثقة، وفي حال تعذر ذلك يتم تقديمها لملتقى الحوار السياسي.
aXA6IDMuMTQ0LjI1My4xOTUg جزيرة ام اند امز