الأوضاع الاقتصادية تفجر غضب الشارع الليبي.. ودعوات لعصيان مدني
دعا عدد من النشطاء الليبيين الأربعاء، إلى عصيان مدني شامل الأحد المقبل، احتجاجا على تردي الأوضاع الاقتصادية.
يأتي ذلك بعد إعلان البنك المركزي الليبي رفع سعر صرف الدولار لـ4.48 دينار، حيث طالب النشطاء في بيان لهم، أن يستمر الحشد حتى يتمكنوا من إسقاط محافظ المصرف المركزي، الصديق الكبير، وتغيير مجلس الإدارة بالمصرف.
النشطاء دعوا أيضاً إلى استمرار العصيان حتى تتحقق مطالبهم التي تتمثل في توحيد سعر الصرف على 1.32 دينار ليبي وتوفير السيولة، إلغاء قرار خصم 20% من المرتبات.
غضب شعبي
وأشار المتحدث باسم "حراك همة طرابلس" أحمد أبو عرقوب، إلى أن الدعوة جاءت ردا على فشل الحوار السياسي ووجود غضب شعبي من سعر الصرف الجديد.
وأضاف أبوعرقوب في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أن البنك المركزي رفع سعر الصرف 220% عما قبل، مشيرا إلى هذه الخطوة سوف تنعكس سلباً على المواطن الليبي.
وتابع أن هذا الوضع ذلك سوف يزيد من الأعباء على الأسر الليبية والمهجرين والنازحين لتدني المرتبات، مشيرا إلى أنه سوف يؤثر على ارتفاع أسعار المنتجات والسلع وخفض القيمة الشرائية للمواطن الليبي.
سياسية الإعياء
في السياق ذاته قال عضو مجلس النواب الليبي، صالح افحيمة، إنه ليس لديه ثقة في إن سعر الصرف الجديد للدينار الليبي سوف يلبي الطموحات.
وأضاف افحيمة في منشور عبر صفحته على موقع “فيسبوك”، أن البنك المركزي بات يمارس ما وصفها بسياسة الإعياء، مشيرا إلى أن المواطن سيتحمل دفع الفارق 3.08 دينار لسداد ما نهبته الحكومات وما ذهب لتركيا من مليارات بالإضافة لما سرقه التجار والمليشيات.
تغطية السرقات
وأثار قرار تعديل سعر الصرف الذي اتخذه مجلس إدارة المصرف المركزي الليبي، ردود فعل غاضبة في أوساط الشارع، حيث رأى البعض أن تعديله بهذا الشكل يعد تغطية على المليارات التي سرقها المسؤولين من أموال الشعب الليبي، ورأى آخرون أن سعر الصرف الجديد سيترتب عليه زيادة في أسعار المحروقات، وغيرها من أسعار وخدمات يتم تقديمها للمواطنين بسعر مدعوم.
وعلق عدد كبير من الليبيين على صفحاتهم برفض السعر الذي حدده البنك المركزي وان كانوا مع قرار توحيد السعر وان ذلك يضرهم اقتصاديا.
وقارن الليبيون بين راتب المرتزق ورواتبهم التي لا تتخطى ١٠٠ دولار بالسعر الجديد في حين ان المرتزق يتلقى ٢٠٠٠ دولار شهريا، مؤكدين أنه سيناريو لتجويع الشعب الليبي، من أجل أن تبقى الإخوان تحكم ليبيا.
ارتفاع سعر الدولار
وكان المصرف المركزي قد قرر في وقت سابق، اليوم الأربعاء، تعديل قيمة الدينار الليبي مقابل وحدات حقوق السحب الخاصة لتصل إلى 0.1555 وحدة لكل دينار، أي ما يعادل 4.48 دينار للدولار ابتداء من الثالث من شهر يناير المقبل.
يشار إلى أن أسعار العملات الأجنبية أمام الدينار الليبي في السوق الموازية شهدت ارتفاع مفاجئ اليوم الأربعاء، وذلك عقب إعلان مصرف ليبيا المركزي تعديل سعر الصرف.
ويرفض تنظيم الإخوان الإرهابي وبعض المليشيا والتنظيمات الإرهابية وضع رقابة على أموال النفط، وهو ما يعوق تمويلهم لأنشطتهم الإرهابية المشبوهة.
وتعمل قوات الجيش الليبي على مساعدة الجهات الحكومية المسؤولة في تأمين احتياجات الليبيين من الوقود ومواد التموين، لحل الأزمة التي تفاقمت مؤخرا خاصة الانقطاعات المستمرة للتيار الكهربائي، وانتشار السوق السوداء والمهربين.