تبون يكشف: الأطراف الليبية وافقت على الوساطة الجزائرية
الرئيس الجزائري يكشف في تصريح لوسائل إعلام محلية عن مشاركة وزير الخارجية الألماني في اجتماع وزراء خارجية دول الجوار الليبي
كشف الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، مساء الأربعاء، عن "موافقة غالبية الفرقاء الليبيين الوساطة الجزائرية" التي اقترحها في مؤتمر برلين، والذي انعقد الأحد الماضي.
- اجتماع لوزراء خارجية دول الجوار الليبي الـ7 بالجزائر الخميس
- وزير خارجية ألمانيا في الجزائر تزامنا مع اجتماع "جوار ليبيا"
وفي تصريح لوسائل إعلام محلية، أكد الرئيس الجزائري أن القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر كان من بين الموافقين والمرحبين بالوساطة الجزائرية، بالإضافة إلى معظم قبائل الجنوب الليبي، وما يعرف بـ"حكومة الوفاق".
وقال: "حصلنا على ثقة كل الأطراف الليبية بمن فيهم ممثل عن اللواء خليفة حفتر وأغلب قبائل الجنوب وحكومة الوفاق لقبول الوساطة الجزائرية".
وأكد أن "السلم في ليبيا يساوي السلم عند الجزائر"، معربا عن تفاؤله بنجاح الوساطة الجزائرية، التي لم يقدم تفاصيل أكثر عنها.
كما كشف في المقابل عن ترحيب فرنسا بالوساطة الجزائرية بعد زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الثلاثاء الماضي.
وشدد تبون على أن بلاده "لا تبحث عن تقوية نفوذها من خلال دورها في ليبيا"، مشيرا إلى أن دورها "ينبع من تجارب الجزائر السابقة السيئة في الأزمات السياسية، كما حدث لنا في التسعينيات التي عانينا فيها من ويلات الإرهاب وقدوم مرتزقة أجانب، وعرفنا معنى انهيار مؤسسات الدولة".
ولفت إلى أن "العالم يعرف تقاليد الجزائر في الوساطة وذلك بصمت ودون البحث عن البروز أو الابتزاز أو طلب مقابل، وهدفنا في ليبيا الوصول إلى السلم".
من جانب آخر، كشف الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون في تصريحه الصحفي عن أسباب تزامن زيارة وزير الخارجية الألماني هايكو ماس للجزائر مع اجتماع وزراء خارجية دول الجوار الليبي الذي ينطلق صباح الخميس بالجزائر العاصمة.
وأوضح أن ماس سيكون من بين المشاركين في الاجتماع الوزاري لدول الجوار الليبي، مبينا: "حتى يقدم تفاصيل عن مخرجات مؤتمر برلين الدولي حول الأزمة الليبية".
وأضاف أن دولاً أخرى طلبت المشاركة في اجتماع دول الجوار الليبي، لافتا إلى أن "الجزائر أبلغتها بأن الاجتماع إقليمي ومخصص أيضا للدول التي لم تشارك في مؤتمر برلين".
وخلال مشاركته في مؤتمر برلين الأحد الماضي، أعرب عبدالمجيد تبون عن استعداد الجزائر لاحتضان الحوار بين الأطراف الليبية، مشدداً على رفض بلاده "جملة وتفصيلاً سياسة الأمر الواقع بالقوة في ليبيا"، بحسب حديثه.
وتستضيف الجزائر، الخميس، بطلب منها اجتماعاً لوزراء خارجية الدول الـ6 المجاورة لليبيا وهي: مصر وتونس والسودان وتشاد والنيجر، بالإضافة إلى مالي وألمانيا.
ويأتي الاجتماع الأكبر من نوعه لوزراء خارجية دول الجوار الليبي، بعد التحركات الدبلوماسية الكثيفة التي قادتها الجزائر ومصر لتجنيب جارتيهما ليبيا حرباً جديدة بعد أن دق النظام التركي طبولها بإرساله جنوداً ومرتزقة من داعش لدعم مليشيات السراج في طرابلس.
كما يأتي بعد مؤتمر برلين الدولي حول الأزمة الليبية الذي عقد الأحد الماضي، وحضره الرئيسان المصري عبدالفتاح السيسي والجزائري عبدالمجيد تبون، باعتبار القاهرة والجزائر من أكثر الدول المتأثرة باستمرار الأزمة الليبية، وبحكم وزنهما الإقليمي والدولي.
بينما قرر فايز السراج رئيس ما يعرف بـ"حكومة الوفاق" "رفض المشاركة في اجتماع وزراء خارجية دول الجوار الليبي، وبرر قراره بدعوة الجزائر وزير خارجية الحكومة الليبية المؤقتة عبدالهادي الحويج"، وفق ما أكدته وسائل إعلام جزائرية.