ختام الحوار الليبي بطنجة.. توافق حول إخراج المرتزقة الأجانب
أكد أطراف الحوار الليبي في مدنية طنجة المغربية، الثلاثاء، تمسكهم بسيادة ليبيا ورفض التدخلات الأجنبية.
وجدد وفدا الحوار الليبي المُنعقد بالمملكة المغربية رفضهما للتدخلات الأجنبية في الملف الليبي، وذلك من خلال التأكيد على ضرورة التمسك بالسيادة الليبية للعملية السياسية، والعمل بموجب الآليات التي نص عليها الاتفاق السياسي الليبي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وجاء ذلك في بيان مُشترك لمُمثلين عن مجلس النواب الليبي، وآخرين عن ما يُسمى بـ"المجلس الأعلى للدولة الليبية"، في ختام الجولة الثانية من الحوار الليبي المُنعقدة في مدينة طنجة شمال المملكة المغربية، منذ الثلاثين من نوفمبر / تشرين الثاني المُنصرم.
تنفيذ التوافقات
وتم خلال اللقاء مناقشة كيفية تنفيذ التوافقات التي توصل إليها المجلسان خلال الفترة الماضية، بشأن تطبيق المادة 15 من الاتفاق السياسي بهدف توحيد المؤسسات السيادية، إذ تم تشكيل مجموعة عمل مصغرة من فريقي الحوار ستباشر عملها خلال أيام لهذا الغرض.
كما ناقش اللقاء المقترحات التي أحالتها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (UNSMIL) بشأن آليات اختيار شاغلي المناصب العليا في السلطة التنفيذية خلال المرحلة التمهيدية.
وأكد المجتمعون بطنجة المغربية على ضرورة اختيار آلية شفافة وعادلة ومتوازنة بحيث تتاح الفرصة لكل إقليم ترشيح أكثر من مرشح لكل منصب ويقوم الحوار السياسي مجتمعا في جلسة عامة بالتصويت للاختبار.
سيادة ليبية
وأورد البيان، تأكيد المجلسين على التمسك بالملكية الليبية للعملية السياسية، والعمل بموجب الآليات التي نص عليها الاتفاق السياسي الليبي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
كما شدد على ضرورة تكثيف اللقاءات المباشرة، واعتمادها كوسيلة فاعلة وشفافة لمعالجة القضايا التي تعيق توحيد مؤسسات الدولة وإنهاء الانقسام ووقف التدخلات الخارجية.
كما دعا إلى التمسك ببناء الدولة المدنية التي يتطلع لها الليبيون وبذلوا في سبيلها تضحيات غالية ، مع ضرورة بسط سلطة الدولة على جميع الأراضي الليبية.
وختم المجتمعون بيانهم بالدعوة إلى الحرص على دعم جهود بعثة الأمم المتحدة لإنهاء النزاع والانقسام في ليبيا، وتنفيذ الاستحقاقات الدستورية وإجراء انتخابات عامة لإنهار المراحل الانتقالية والولوج للمرحلة القادمة وتحقيق الاستقرار في ظل دولة العدل والقانون
تقديم الشكر للمغرب
ومن جهة أخرى، عبر المُشاركون عن شكرهم وتقديرهم لكل من العاهل المغربي الملك محمد السادس، على رعايته، و"ما تبذله الحكومة المغربية لمساعدة أشقائها الليبيين على تجاوز الأزمة السياسية التي عصفت بالبلاد طيلة السنوات الماضية".
ولفت البيان إلى أن الجهود المغربية كان لها الأثر الطيب منذ احتضانها للحوار الليبي سنة 2015، وما بعدها في الصخيرات وبوزنيقة، والآن في حوار طنجة.
aXA6IDMuMTMzLjEzNy4xMCA= جزيرة ام اند امز