وزير الخارجية الليبي عن زيارة وفد تركيا: تهدف لتأجيج الحرب
يرى الدكتور عبد الهادي الحويج وزير الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة الليبية –مقرها بنغازي- ، أن تركيا تعمل على إعادة الحرب للبلاد.
وأكد الحويج في تغريدة له على حسابه الرسمي بموقع تويتر، أن زيارة وزير الدفاع التركي خلوصي آكار اليوم لطرابلس الهدف منها تأجيج طبول الحرب بعد التقدم المحرز في المسار العسكري واتفاق وقف إطلاق النار بين اللجنة العسكرية 5+5.
وأضاف الحويج متهكما: "وزير الحرب التركي يناقش الأوضاع السياسية، أمر يدعو للضحك على الليبيين واستغلالهم لتأجيج طبول الحرب رغم التقدم المحرز في المسار العسكري".
وأردف أن الزيارة محاولة لعرقلة أي تقارب ليبي ليبي، وأن "على الليبيين تفويت الفرصة على المستعمر التركي الغاشم الحالم بعودة حكم الأستانة".
ووصل وزير الدفاع التركي، برفقة رئيس الأركان الفريق أول ياشار غولر، وقادة من الجيش ورئيس المخابرات هاكان فيدان الذي يوصف بـ"رجل الظل” للرئيس التركي، السبت، إلى العاصمة الليبية طرابلس، في زيارة غير معلنة تعيد البلد الأفريقي إلى مشاهد الحرب.
والثلاثاء الماضي، وافق البرلمان التركي على مذكرة سبق أن تقدم بها الرئيس رجب طيب أردوغان، لتمديد مهام قواته في ليبيا لمدة 18 شهرًا إضافيًا.
وينص اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في جنيف 23 أكتوبر الماضي على إخلاء جميع خطوط التماس من الوحدات العسكرية والمجموعات المسلحة بإعادتها إلى معسكراتها، بالتزامن مع خروج جميع المرتزقة والمسلحين الأجانب من الأراضي الليبية برا وبحرا وجوا في مدة أقصاها ثلاثة أشهر من تاريخ التوقيع على وقف إطلاق النار.
ولا تزال تركيا مصرة على انتهاك حظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة على ليبيا منذ عام 2011، حيث تقدم أنقرة دعما كبيرا لحكومة الوفاق غير الشرعية في طرابلس بالعتاد والمرتزقة لمواجهة الجيش الوطني.
وتتعمد أنقرة إجهاض المساعي الدولية الرامية لحل الأزمة الليبية، من ذلك مخرجات مؤتمر العاصمة الألمانية برلين، القاضية بتعزيز مراقبة حظر تصدير السلاح، ونزع سلاح المليشيات وفرض عقوبات على الجهة التي تخرق الهدنة.
وإجمالا، نقلت تركيا أكثر من 20 ألف مرتزق سوري إلى ليبيا، إضافة إلى نحو 10 آلاف متطرف من جنسيات أخرى، وفق بيانات المرصد السوري لحقوق الإنسان.