زعماء قبائل في ليبيا يحملون المبعوث الأممي مسؤولية اشتباكات طرابلس

مجلس شيوخ ليبيا أكد أن سلامة تجاوز اختصاصاته الموكلة إليه، مما دفع الأمور نحو التأزم وسبب حالات من الاضطراب.

حمل زعماء قبائل في ليبيا المبعوث الأممي غسان سلامة مسئولية الفوضى العارمة والاشتباكات المسلحة التي تشهدها العاصمة الليبية طرابلس. 

وأكد مجلس الشيوخ، في بيان له حول الأحداث الجارية جنوب العاصمة طرابلس، أطلعت عليه "العين الإخبارية"، أن سلامة تجاوز اختصاصاته الموكلة إليه، مما دفع الأمور نحو التأزم، وسبب حالات من الاضطراب، كما فشل في حل الأزمة لعدم استيعابه لأدق تفاصيل الصراع.

• ارتفاع حصيلة اشتباكات العاصمة الليبية إلى 16 قتيلا و65 جريحا
• "البعثة الأممية" بليبيا تستضيف اجتماعا لبحث اشتباكات طرابلس

ومجلس شيوخ ليبيا كيان يضم زعماء قبائل من عدة مدن وأقاليم ليبية، على رأسها قبائل بنغازي وبرقة وأجدابيا، وهو مجلس داعم للجيش الوطني الليبي فى معاركه ضد الإرهاب.

واعتبر المجلس أن الأحداث الدموية بجنوب العاصمة طرابلس لها خطورة بالغة، حيث أريقت فيها دماء ليبية وأزهقت أرواح بريئة وانتهكت حرمات، وبددت ثروات ومقدرات مملوكة لكل الشعب الليبي.

وأضاف المجلس أن السبب الرئيسي للفتنة والمحرك لكل حالات الفوضى هو صراع الأجندات الخارجية وصراع الدول والقوى التي تسعى كل منها إلى حيازة نصيب أكبر من مصلحة مطلوبة دون اعتبار لمصالح الليبيين.

وطالب المجلس من المتحاربين الالتزام بالإيقاف الفوري لإطلاق النار والتزام كل طرف بموقعه الحالي، وتشكيل لجنة مختصة من العسكريين الوطنيين المشهود لهم بالكفاء، بالإضافة لوضع خطة سريعة لإعادة انتشار كل الأطراف، وتكليف مديرية أمن قصر بن غشير بحماية المطار وفقاً لخطة أمنية مهنية.

وفى السياق ذاته، أصدرت 132 شخصية ليبية من أكاديميين وسياسيين ونشطاء وقانونيين ومدونين ومهنيين ورؤساء منظمات بياناً، نددت فيه بإحاطة المبعوث الأممي غسان سلامة لمجلس الأمن الجمعة الماضية.

واتهم الموقعون على البيان الذي أطلعت عليه "العين الإخبارية" سلامة بمحاولة تكريس سطوة المليشيات على الدولة.

وأكد البيان أن احتكار استخدام القوة والسلاح يجب أن يكون فى يد الدولة لا فى يد مجموعات مسلحة متصادمة وإيهام المجتمع الدولي بأن هناك ترتيبات أمنية تجري من خلال هؤلاء المسلحين.