قائد ليبي لـ"العين الإخبارية": ساعة الصفر لدخول طرابلس اقتربت
قائد المنطقة العسكرية الغربية أكد أن ساعة الحسم لدخول العاصمة طرابلس متوقعة في أي لحظة.
قال اللواء إدريس مادي، قائد المنطقة العسكرية الغربية التابعة للجيش الليبي، الأحد، "إن ساعة حسم دخول العاصمة الليبية طرابلس متوقعة في أي لحظة، وذلك لتخليصها من إرهاب المليشيات المسلحة".
وأضاف "مادي"، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، أن "مناطق المليشيات في أنحاء العاصمة هي مناطق عمليات للجيش الليبي، وأتوقع أن ساعة الصفر سوف يتم إعلانها في أي لحظة من اللحظات، وهي قريبة".
وأشار "مادي" إلى أن عملية الجيش الليبي في طرابلس ليست معركة جغرافيا، وإنما معركة ضد المليشيات بهدف القضاء عليها، مشيرا إلى أن المليشيات تدفع في اتجاه إطالة الحرب لأطول فترة ممكنة، كمحاولة يائسة لتغيير المواقف الدولية ضد الجيش.
وقال: "المليشيات تراهن على تغيير الرأي الدولي وهي خاطئة".
ووصف "مادي" مليشيات طرابلس حالياً بـ"خط ركيك جدا"، متابعا أنهم يحاولون تعويض نقص أعدادهم باستهداف مطار معيتيقة بين الحين والآخر، في محاولة لإخراج "أعداد كبيرة من المتطرفين المحتجزين داخل سجن معيتيقة".
يذكر أن مطار معيتيقة هو في الأصل قاعدة عسكرية، وتم تحويل جزء منها إلى مطار مدني بعد تدمير مليشيا الصمود بقيادة الإرهابي المطلوب دوليا صلاح بادي لمطار طرابلس الدولي عام 2014 ضمن عمليات "انقلاب فجر ليبيا"، وتضم القاعدة سجنا ضخما تسيطر عليه مليشيا "الردع".
و"الردع"، هي إحدى أكبر المليشيات المسلحة في طرابلس، ويبلغ عدد مسلحيها نحو 5000 عنصر، وتسيطر على العديد من المنشآت الليبية الكبرى في طرابلس وعدة مصارف ووزارة الخارجية.
وشدد اللواء مادي على أن أبرز العقبات التي تواجه الجيش الوطني في عملياته بالعاصمة تتعلق بالجانب المدني مثل استخدام المليشيات لمواقع المدنيين للاختباء والتمركز مثل المستشفيات ومراكز الإيواء والشركات التجارية.
وكان الجيش الوطني الليبي قد أطلق في الرابع من أبريل/نيسان الماضي عملية "طوفان الكرامة" العسكرية بهدف تحرير العاصمة من سطوة المليشيات وتنظيم الإخوان الإرهابي.