خبير أمني كويتي: ملاحقة عناصر الإخوان بأكبر هيئة خيرية
التحرك يأتي ضمن تداعيات توقيف إحدى خلايا الإخوان الإرهابية بالكويت وتسليم عناصرها إلى مصر في 12 يوليو/تموز الماضي.
كشف محلل سياسي وخبير أمني كويتي عن فصل عدد من المصريين الذين ينتمون لجماعة الإخوان الإرهابية، من الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية بالكويت.
وجاء هذا التحرك ضمن تداعيات توقيف إحدى خلايا الإخوان الإرهابية وتسليم عناصرها إلى مصر مؤخرا، في 12 يوليو/تموز الماضي.
وتتصاعد قضية الخلية الإخوانية التي جرى تسليمها لمصر، على ما يبدو داخل المجتمع الكويتي، حيث كشف الدكتور فهد الشليمي المحلل السياسي والأمني ورئيس المنتدى الخليجي للأمن والسلام، عن قيام الهيئة الإسلامية الخيرية العالمية بالكويت بإنهاء خدمة بعض العناصر الإخوانية المصرية، بعد الضغوط الأخيرة التي جرت.
وأشار "الشليمي" في اتصال هاتفي من الكويت بـ"العين الإخبارية" إلى أن "هناك حالة من الجدل الشديد حاليا بسبب محاولات البعض استبدال من تم عزلهم بالهيئة الإسلامية بعناصر من إخوان السودان.
ورغم أن الهيئة تعتبر مؤسسة حكومية، أوضح الخبير الأمني بأن قانون الرقابة المالية على الهيئة الإسلامية الخيرية هى إحدى المؤسسات الكبيرة بالبلاد، لم يتم تفعيله منذ عام 1987، لكن جرى مؤخرا إصدار قرار من وزارة الأوقاف في الكويت بتفعيل هذا القانون.
وأشار "الشليمي" إلى تصاعد نبرة الهجوم على تنظيم الإخوان الإرهابي في الفترة الأخيرة؛ بسبب بعض المخالفات والممارسات التي يقومون بها على وسائل التواصل الاجتماعي والإساءة المستمرة للمصريين، لافتا إلى أن عناصر التنظيم الإرهابي أصبحت تعمل في الخفاء، ولا تعبر عن آرائها في العلن لتخفيف الضغط عليهم.
يشار إلى أن وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية وزير الدولة لشؤون البلدية الكويتي فهد الشعلة، أكد في تصريحات صحفية سابقة أن "اللجنة التي تم تشكيلها من أجل إخضاع رقابة وزارة الأوقاف الكويتية على الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، ستنتهي من أعمالها بعد عيد الأضحى، وذلك لوضع أسس وآلية هذه الرقابة".
وكان "الشعلة" قد أصدر قرارا وزاريا يوضح إخضاع الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية لرقابة وزارة الأوقاف الكويتية، وذلك بموجب المادة 16 من النظام الأساسي للهيئة.
وطالب فهد الشليمي الحكومة الكويتية بالعمل سريعا على خضوع الجمعيات الخيرية لسيطرة ورقابة الدولة بشكل مباشر.
وشدد على ضرورة قيام الحكومة بإلغاء تصاريح الجمعيات الخيرية التي يستغلها الإخوان في جمع الأموال؛ وجعلها تحت سيطرة مباشرة من الدولة، مؤكدا أن البعض يستغل ثغرات في قانون وزارة الشئون الاجتماعية.
ونبه "الشليمي" أن تنظيم الإخوان لم يخدم الدعوة الإسلامية، بل ساعد أعضاءه فقط، وقاموا بتشويه العمل الخيري والإسلامي بسببهم.
كان رئيس المنتدى الخليجي للأمن والسلام، ذكر في تصريحات سابقة أن الجماعة الإرهابية تتحرك لجمع تبرعات لصالح جمعيات خيرية تابعة لها، إلا أن كل ذلك تغير مع تورط عناصر من التنظيم في أعمال إرهابية بمصر.
وكانت مصادر أمنية كشفت أن 300 من إخوان مصر غادروا الكويت، تحسباً لملاحقتهم من قبل الإنتربول المصري، كونهم مُدانين في قضايا على أرض بلدهم، بحسب ما نشرته صحيفة "القبس" الكويتية.
وفي وقت سابق، أكد نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الكويتي الشيخ خالد الجراح أن أعضاء الخلية الإخوانية، أقروا بعد إجراء التحقيقات الأولية معهم بقيامهم بعمليات إرهابية وإخلال بالأمن في أماكن مختلفة داخل الأراضي المصرية، مشددا على أنه جار مواصلة التحقيقات للكشف عمن تطولهم شبهة التستر عليهم والتعاون معهم.