مصر رصدت تحويلات بنكية لعناصر إخوانية ومنظمات وكيانات اعتبارية كانت مسارا للتدفقات المالية الواردة من الخارج بطرق غير شرعية
تسعى مصر والكويت إلى تتبع مصادر تمويل تنظيم الإخوان الإرهابي وذلك بعد الكشف عن الخلية الإرهابية التي تم توقيفها مطلع شهر يوليو/تموز الجاري.
وقال مصدر مصري لـ"العين الإخبارية": "إن الكويت طلبت معلومات حول التحويلات المالية التي تمت في الفترة من 1 فبراير/شباط عام 2018 إلى 11 يوليو/تموز 2019، أي قبل يوم من توقيف الخلية، وذلك لمطابقتها مع التقارير المعدة من المصارف الكويتية وإرفاقها بأوراق التحقيقات".
وكشف المصدر المسؤول أن مصر رصدت تحويلات بنكية لعناصر إخوانية ومنظمات وكيانات اعتبارية كانت مسارا للتدفقات المالية الواردة من الخارج بطرق غير شرعية؛ لتمويل عدد من العمليات الإرهابية التي تستهدف مؤسسات الدولة الكويتية، مشيرا إلى أن المعلومات لا تقتصر فقط على أفراد الخلية ولكن هناك مجموعات أخرى بالخارج سيتم توقيفها قريبا بتهمة تمويل الإرهاب.
وأكد المصدر أن القاهرة تتخذ إجراءات حاسمة فيما يتعلق بالتحويلات البنكية الواردة من الخارج للتأكد من مشروعيتها، موضحا أن إحدى الإدارات المصرفية التابعة للبنك المركزي المصري رصدت تقارير بأسماء عدد من الحسابات أتمت عمليات مصرفية مشبوهة تثبت تورطهم بدعم الإرهاب.
وأشار المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، إلى أنه تم إخطار الجهات المختصة بالداخل المصري والمتمثلة في: وحدة غسيل الأموال ومكافحة الإرهاب ولجنة التحفظ على أموال الجماعات الإرهابية المنبثقة عن وزارة العدل المصرية.
المصدر المصري أكد لـ"العين الإخبارية" أن السلطات رصدت نحو 10 حسابات بعضها ببنوك مصرية وأجنبية، بالإضافة لبعض الأرصدة الخاصة بشركات عاملة بقطاعات مختلفة تلقت تحويلات من بنوك بأوروبا ودول عدة أخرى، مشيرا إلى أن التحريات الأولية أكدت أن أصحاب الحسابات لا ينتمون تنظيما للإخوان الإرهابية لكنهم من الشخصيات التي تعمل لصالح التنظيم.
وقال: "إن الجماعة الإرهابية قللت حجم التمويلات الواردة من بنوك قطرية وتركية، نظرا لتشديد الرقابة الأمنية على تلك الجهات الداعمة للإرهاب والحاضنة لقياداته".
وكانت "العين الإخبارية" نقلت، في وقت سابق عن مصدر أمني مصري أن مسؤولا مصريا رفيع المستوى التقى أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح قبل شهر، وعرض معلومات القاهرة عن نشاط الخلايا الإخوانية الإرهابية.
وأكد المصدر الأمني أن هناك استجابة سريعة من جانب السلطات الكويتية التي قدمت كل أشكال التعاون مع الجانب المصري، ونوَّه بأن القيادة الكويتية استشعرت خطورة نشاط الإخوان على أمن مصر.
ولفت إلى أن إرهابيين إخوانيين آخرين صدر بحقهما حكم غيابي بالإعدام فرا من الكويت لقطر قبل القبض على الخلية الإرهابية، وكشف المصدر هوية 3 إرهابيين فروا من الكويت إلى قطر قبيل توقيف الخلية.
وأوضح المصدر أن الإرهابيين الثلاثة هم: عبدالسلام زكي بشندي، عضو مجلس النواب سابقا عن حزب "الحرية والعدالة" المنحل (الذراع السياسية للإخوان) والمتهم بقتل اللواء نبيل فراج (سبتمبر/أيلول 2013) وقضية مذبحة كرداسة وصدر حكم ضده بالإعدام غيابي.
والإخواني الثاني هو محمد نصر الدين فرج الغزلاني المتهم الرئيسي في مذبحة كرداسة، ومقتل اللواء نبيل فراج وحاصل على إعدام غيابي في القضيتين، أما المتهم الثالث فهو هشام كامل عبدالحكيم إسماعيل متهم في قضية اللجان النوعية (تولى تنفيذ أعمال عدائية ضد القضاة والمحاكم وأفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة والمنشآت العامة) وصادر ضده حكم غيابي، وفق المصدر.