الجيش الليبي يرحل 1000 مهاجر إلى النيجر.. والمنقوش: استنزاف للثروات
أكدت مصادر عسكرية ليبية رفيعة، السبت، أن القوات المسلحة مستمرة في حملتها الأمنية لتحقيق الاستقرار في المنطقة الجنوبية.
وأوضحت المصادر، في حديث لـ"العين الإخبارية"، أن "القوات المسلحة تنفذ خطة كبيرة بهدف إنهاء ظاهرة الهجرة غير الشرعية في الجنوب عبر الحدود الصحراوية المفتوحة".
وكشفت المصادر أن "القوات المسلحة تمكنت بعد العمليات النوعية من ضبط 1000 مهاجر غير شرعي، حيث تم نقلهم إلى قاعدة تمنهنت جنوبي البلاد".
وتابعت أنه سيتم نقلهم إلى معبر التوم الحدودي ليتم ترحيلهم إلى دولة النيجر، التي ينتمون إليها، مؤكدة أن "العملية العسكرية للقوات المسلحة مستمرة في القضاء على ظاهرة الهجرة غير الشرعية عبر الحدود".
وأشارت إلى وجود محاولات لعرقلة خطة القوات المسلحة من قبل المستفيدين من الهجرة ونشر الفتن والشائعات، إلا أن القوات المسلحة تؤكد استمراراها في مهمتها للحفاظ على السيادة الليبية.
استنزاف ثروات الدولة
وفي سياق متصل، أجرت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش السبت، زيارة لمركز إيواء المهاجرين بمنطقة عين زارة بالعاصمة طرابلس، لتقديم الدعم الحكومي في إيواء وتموين المهاجرين.
وأكدت المنقوش على هامش الزيارة أن ملف الهجرة غير القانونية؛ يستنزف موارد كبيرة للدولة الليبية أمنيًا واقتصاديًا، ويحتاج إلى تعاون دولي جاد من قبل المنظمات الإنسانية ودول الجوار، للحد من هذه الظاهرة وحماية حقوق المهاجرين إنسانيًا وصحيًا.
واستمعت المنقوش خلال الزيارة؛ لمطالب المهاجرين والمهاجرات واحتياجاتهم من رعاية صحية ومعيشية، مؤكدة أن الحكومة تولي اهتمامًا خاصًا بهذا الملف، بما يكفل احترام حقوق الإنسان وحفظ كرامة جميع المهاجرين.
وناقشت على هامش هذه الزيارة مع رئيس جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية محمد سالم الخوجة، أهم التحديات التي تواجه عمل الجهاز، والبرامج والآليات المتخذة للتخفيف من تدفق المهاجرين، وسُبل رعاية الموجودين منهم بمراكز الإيواء ومراعاة أوضـاعـهم الإنسانية، مع ضمان احترام القوانين الدولية لحقوق الإنسان والقوانين الإنسانية وقانون اللاجئين.
الاتجار في البشر
وأطلقت بعثات الأمم المتحدة لليبيا والنيجر ومالي وموريتانيا مبادرة لإنشاء منصة للتعاون بين البعثات الأربع لمكافحة الاتجار في البشر بالتوازي مع احترام حقوق الإنسان والكرامة الإنسانية.
وكانت ليبيا وتشاد والنيجر والسودان وقعت في مايو/أيار 2018 على اتفاقية، لتبادل المعلومات الاستخباراتية، بهدف تأمين الحدود المشتركة ومكافحة الجرائم العابرة للحدود بمختلف أشكالها، وإنشاء إطار تشاوري وعملي لمواجهة التهديدات الأمنية المشتركة، توطيداً للسلام والأمن والتنمية بالمناطق الحدودية المشتركة، والحد من فقدان الأرواح التي تزهق في الصحراء الكبرى، نتيجة لصعوبة الوصول إلى مقصدها.
وفي ليبيا، تعمل بعض المليشيات في المنطقة الغربية على الاتجار في البشر وتسهيل الهجرة غير الشرعية بعضهم مطلوب أو معاقب دوليا أبرزهم أحمد الدباشي المعروف بـ"العمو"، ومحمد سالم بحرون المعروف بـ"الفار"، وعبدالرحمن ميلاد المعروف بـ"البيدجا".
وبعد أن يعاد المهاجرون إلى ليبيا عقب إنقاذهم يتم احتجازهم في مراكز تسيطر عليها المليشيات وتؤكد تقارير حقوقية عن منظمات دولية ومحلية سبق نشرها على "العين الإخبارية" إلى أنهم يعانون فيها من انتهاكات لحقوق الإنسان من تعذيب واستغلال واعتداءات جنسية وغير ذلك.
وتواصل القوات المسلحة الليبية جهودها في تأمين الجنوب الليبي من خطر عصابات التهريب والهجرة غير الشرعية وتمركز التنظيمات المتطرفة فيه.
كما نشرت القوات المسلحة الليبية دوريات ثابتة ومتحركة في مدينة سبها وأقصى الصحراء الجنوبية لغرض تأمين العبور وملاحقة الخارجين عن القانون.
aXA6IDMuMTUuMTQuMjQ1IA== جزيرة ام اند امز