استئناف محادثات "5+5" للتهدئة بليبيا وسط تفاؤل أممي
الأمم المتحدة حثت المشاركين في المسارات الثلاثة العسكرية والسياسية والاقتصادية المرتبطة بالأزمة الليبية على التحلي بروح إيجابية وبناءة
تستأنف اللجنة العسكرية الليبية المشتركة المعروفة بـ"5+5"، الثلاثاء، محادثاتها في العاصمة السويسرية جنيف، وسط تفاؤل من قبل الأمم المتحدة.
وتتشكل اللجنة الأمنية العسكرية "5+5" من عسكريين نظاميين من طرفي الصراع الليبي "الجيش الوطني وحكومة فايز السراج" كأحد مخرجات مؤتمر برلين بشأن الأزمة الليبية التي تتضمن 3 مسارات أمنية وسياسية واقتصادية.
وقالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إن محادثات اللجنة العسكرية الليبية المشتركة ستستأنف لقاءاتها اليوم بدعم من قرار مجلس الأمن رقم 2510.
وأملت البعثة الأممية، في بيان، أن يُترجم حس المسؤولية الملموس في المحادثات على أرض الواقع في المسار السياسي الليبي الواسع التمثيل، والمقرر أن يبدأ في 26 فبراير/شباط المقبل.
وحثت المشاركين في المسارات الثلاثة العسكرية والسياسية والاقتصادية المرتبطة بالأزمة الليبية على التحلي بروح إيجابية وبناءة.
واتفقت الدول الكبرى والمعنية بالملف الليبي في مؤتمر برلين، 19 يناير/كانون الثاني الماضي، على 3 مسارات عسكرية واقتصادية وسياسية لحل هذه الأزمة الممتدة منذ عام 2011.
وفي 8 فبراير/شباط الجاري، أعلنت البعثة الأممية انتهاء الجولة الأولى من محادثات اللجنة الليبية العسكرية المشتركة "5+5" في جنيف وسط توافق على أهمية استمرار الهدنة في ليبيا وأهمية احترامها وتجنب خرقها.
وتشرف اللجنة على وقف إطلاق النار وإخراج المرتزقة الأجانب، حيث بدأت في عقد اجتماعاتها بجنيف في وقت سابق إلا أنها لم تتوصل إلى اتفاق نهائي، ما اضطر البعثة لعقد لقاءات أخرى لمدة يومين تبدأ اليوم الثلاثاء.
وتسري منذ 12 يناير/كانون الثاني الماضي، هدنة بين الجيش الليبي والأطراف المسلحة غربي البلاد، حيث تم تأكيد وقف إطلاق النار في الإعلان الختامي للمؤتمر الدولي السلام الذي انعقد في برلين 19 من الشهر نفسه.
والأسبوع الماضي أصبح وقف إطلاق النار ملزما وفقا لقرار من مجلس الأمن الدولي.
وواصلت المليشيات ومرتزقة تركيا من الإرهابيين السوريين التركمان وغيرهم خرق الهدنة واستهداف المدنيين وإطلاق القذائف العشوائية، ما يدفع قوات الجيش الليبي للتصدي لهم.