النفط الليبي في خطر.. خسارة 105 آلاف برميل يوميا
قالت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا اليوم الثلاثاء، إنها علقت تصدير النفط من ميناء السدرة بسبب سوء الأحوال الجوية.
وأشارت إلى ما وصفته بنقص القدرة على التخزين نتيجة تدمير المنشآت الناجم عن الحرب وعدم كفاية التمويل.
وأضافت المؤسسة في بيان أن شركة الواحة للنفط التابعة لها، التي تصدر النفط عبر ميناء السدرة، خفضت الإنتاج بواقع 50 ألف برميل يوميا وأن إجمالي خفض الإنتاج ربما يصل إلى 105 آلاف برميل يوميا إذا استمر سوء الأحوال الجوية.
وقال المكتب الإعلامي للمؤسسة بشكل منفصل إن إجمالي إنتاج النفط في ليبيا بلغ 896 ألف برميل يوميا ارتفاعا من 729 ألفا قالت إنها تنتجها الأسبوع الماضي.
ويعد السدرة من الموانئ الرئيسية وأكبرها، يبعد حوالى 180 كم شرقي سرت من بين مرافقه 4 مراسى مجهزة لسفن الشحن ويحتوي على 19 خزانا بسعة تخزين تصل إلى 6.2 مليون برميل من النفط الخام
والإثنين، قالت شركة مليته للنفط والغاز في ليبيا إن العمل استؤنف في حقل الفيل النفطي في ليبيا بعدما أوقفته قوة مسلحة الشهر الماضي.
وأضافت الشركة أنه "تم تشغيل كل مرفقات الحقل والعودة إلى معدلات الإنتاج الطبيعية".
النفط في خطر
ويعاني إنتاج النفط الليبي العديد من المخاطر سواءمن المليشيات في غرب البلاد التي أصابت خزانات النفط، أو تهالك البنية التحتية وغياب التمويل للتجديد أو إعادة البناء.
وفي أبريل/نيسان الماضي، قال مصطفى صنع الله رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، إن قطاع النفط يعاني من تردٍ في الخدمات الصحية لبعض الشركات وانعدامها بالكامل في الشركات الخدمية، بسبب نقص الميزانيات، مشددًا على ضرورة وضع حد لهذا الوضع المتفاقم.
وأوضح صنع الله، أن قطاع النفط في ليبيا لديه إمكانيات بشرية هائلة تمكنه من النهوض بمستوى الإنتاج اليومي من النفط إلى مستوى ما فوق الـ2 مليون برميل يوميا في الفترة القريبة، إلا أن عدم اعتماد الميزانيات اللازمة للقطاع حالت دون الوصول إلى ذلك، بل تفاقم الأمر ليصل إلى اضطرار بعض الشركات إلى وقف الإنتاج بسبب عدم توفر قطع الغيار ومواد التشغيل الضرورية.
وأكد أنه ربما ستكون الأيام القادمة الأرقام أقل بكثير وعزى ذلك الانحدار إلى غرق الشركات الوطنية بالديون وعدم استطاعتها الاستمرار في الإنتاج نتيجة المشاكل الفنية التي تهدد سلامة العمليات بسبب عدم اعتماد الميزانيات اللازمة و عدم تسييل إلا أقل من 2% من الميزانية.
ومنذ إعادة ليبيا عملية إنتاج وتصدير النفط 17 سبتمبر/أيلول 2020 تحقق البلاد معدلات إنتاج وإيرادات قياسية من بيع النفط والغاز
وقال مصرف ليبيا المركزي في بيان إن توريدات النقد الأجنبي الإجمالية بلغت 22.9 مليار دولار في 2021 وإن استخداماته بلغت 24.5 مليار دولار في 2021.
غطى البنك المركزي العجز في استخدامات النقد الأجنبي من احتياطياته بمبلغ 1.6 مليار دولار.
وأضاف أن الإيرادات النفطية بلغت 103.4 مليار دينار (22.52 مليار دولار) في 2021، بما يشكل 97.8 بالمئة من إجمالي الإيرادات في ذلك العام.
وفي سياق متصل قالت مصادر نفطية ليبية إنه تم رفع حالة القوة القاهرة عن صادرات الخام من حقول الفيل والشرارة والوفاء الكبرى جنوبي البلاد.
وتابعت المصادر في تصريحات لـ"العين الإخبارية، تم تشغيل الحقول فجر اليوم الثلاثاء، وبدء عملية الإنتاج، لكن العودة للإنتاج الطبيعي ستحتاج إلى نحو أسبوعين.
وأضافت المصادر أنه تم فتح صمام محطة الحمادة واستئناف عمليات الإنتاج بحقل الشرارة وضخ الخام لحظيرة خزانات الزاوية، وتشغيل محطات فصل النفط والغاز والماء المصاحب وتشغيل الآبار المنتجة وأبار المياه المصدرية وأبار حقن المياه لجميع لحقول للوصول للمعدلات الإنتاج السابقة.
و فتح الحقول سيعيد النشاط لمصفاة الزاوية، غربي البلاد، التي تتزود بالخام منهم، وستستعيد ليبيا نحو 300 ألف برميل يوميا من النفط الخام الذي يتصدره إلى الخارج.
aXA6IDE4LjExNy4yMzIuMjE1IA== جزيرة ام اند امز