شركة نفط ليبية كبرى على شفا كارثة
تراكم الديون ونقص معدات وقطع الغيار، عوامل وقفت مجتمعة عائقًا أمام شركة الخليج العربي للنفط في ليبيا، وباتت تهدد مواصلة الإنتاج.
وقال رئيس شركة الخليج العربي للنفط فضل الله عيسى احتيتة، في بيان نشرته شركة الخليج العربي واطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، إنه رغم أن الشركة تقوم بمهامها وتنفذ أعمالها على "أكمل وجه"، إلا أنها لا تستطيع الاستمرار بدون توفر الميزانيات والنقدية اللازمة لتسيير أعمالها.
تراكم الديون
وأوضح المسؤول الليبي، أن الشركة تؤدي أعمالها رغم عدم تسييل ميزانيتي 2020 و2021، مما تسبب في تراكم الديون والالتزامات ونقص معدات وقطع الغيار المطلوبة للإنتاج والصيانة.
ونتيجة لهذا الوضع المالي الحرج وتفاقم المطالبات المالية، فإن الشركة لا يمكنها الاستمرار في الإنتاج بشكل طبيعي، بحسب احتيتة، الذي أكد أن الوضع المالي الحرج يعيق تنفيذ الشركة أعمالها.
وشركة الخليج العربي للنفط هي شركة تشغيل ليبية مملوكة بالكامل لليبيا، وتعمل في استكشاف وإنتاج النفط والغاز الطبيعي، ومعالجة وتكرير ونقل وتخزين المشتقات النفطية.
دعم حكومي
وكان رئيس الحكومة الليبية عبدالحميد الدبيبة، قد أكد أواخر مايو/أيار الماضي على "دعمه الكامل" للمؤسسة الوطنية للنفط على جميع الأصعدة، باعتبارها مصدر قوت الليبيين الوحيد والرافد الأساسي للاقتصاد الوطني.
كما أكد على تشجيع الاستثمار في القطاع لما له من "عوائد كبيرة" على مستوى الدخل القومي للبلاد، موجهًا التحية لطاقم المؤسسة الوطنية للنفط، باعتباره "العمود الفقري للاقتصاد الليبي".
انعدام الميزانيات
وفيما قدّم رؤساء لجان الإدارات بالشركات النفطية شروحًا لرئيس الحكومة حول ما يعاني منه قطاع النفط في ظل انعدام الميزانيات وتأثيره السلبي على مستوى الإنتاج وعلى الأصول النفطية للبلاد وسلامة العمليات، أكد رئيس الحكومة، أنه سيعمل على دعم المؤسسة الوطنية للنفط وشركاتها بكل السبل الممكنة؛ لكونها رافدًا أساسيًا للقطاع والممول شبه الوحيد لخزينة الدولة.
وفيما وعد بتلبية احتياجات مؤسسات النفط الليبية، إلا أن عدم موافقة مجلس النواب الليبي حتى اليوم على ميزانية ليبيا، لعام 2021، يقف عائقًا أمام صرف أو تسييل الميزانيات للشركات النفطية التي باتت تئن تحت أوزار الديون.
aXA6IDE4LjIyNy4xOTAuMjMxIA== جزيرة ام اند امز