الجيش الليبي: إنهاء الوجود التركي والمرتزقة لن يستغرق وقتا كبيرا
أكد مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي اللواء خالد المحجوب أن تركيا تتذرع باتفاقية غير شرعية لبقاء مرتزقتها في ليبيا.
وقال المحجوب في تصريحات إعلامية، اليوم السبت، إن "أنقرة تتذرع باتفاقياتها التي أبرمتها مع حكومة الوفاق السابقة غير الشرعية لبقاء قواتها ومرتزقتها في البلاد".
وأضاف أن تركيا تبحث عن حجج لإبقاء قواتها في ليبيا، خاصة مع الرفض الشعب والدولي لهم والقرارات الخاصة بإخراجهم.
وأردف أن تركيا مسؤولة عن نقل مرتزقة وإرهابيين إلى ليبيا، وأن لجنة "5+5" العسكرية يمكنها التعامل مع ملف توحيد المؤسسة العسكرية، لتنفيذ بنود وقف إطلاق النار.
وأشار إلى أن القوات الأجنبية والمرتزقة سيغادرون ليبيا في ظل رفض الشعب لوجودهم، وأن ذلك حال البدء فيه لن يستغرق وقتا كبيرا.
كان مجلس الأمن الدولي رحب في بيان صادر، الخميس، بمؤتمر برلين الثاني الذي عقد في 23 يونيو/حزيران الماضي، ونتائجه والتزام المشاركين بالعملية السياسية التي تيسرها الأمم المتحدة، بقيادة ليبيا.
وشدد مجلس الأمن على أهمية حرية ونزاهة انتخابات برلمانية ورئاسية شاملة وذات مصداقية، مشددا على أهمية ترتيبات ضمان المشاركة الكاملة والمتساوية والهادفة للمرأة والشباب، ووجوب خروج المرتزقة والقوات الأجنبية قبل الانتخابات.
وتعددت كلمات أعضاء مجلس الأمن الدولي خلال جلستهم حول ليبيا، لكنها أجمعت على ضرورة الخروج الفوري لـ"المرتزقة".
ومنذ نزول قواتها في الغرب الليبي لم تتوقف تركيا عن ضخ السلاح والمرتزقة وتدريب المليشيات ذات التوجه الإسلامي المتطرف.
ونشرت وزارة الدفاع التركية، مؤخرا، صورا لتدريبات لعناصر ترتدي زيا عسكريا في مناطق وقواعد تسيطر عليها أنقرة في غرب ليبيا.
وذكرت الوزارة في تغريدات لها على "تويتر"، أن المدربين الأتراك سيُواصلون تدريب العناصر الليبية بموجب اتفاقية التدريب والمشورة والاستشارات العسكرية.
وتأتي هذه التدريبات في وقت تسعى فيه البعثة الأممية والأطراف الدولية المعنية بالملف الليبي؛ لإيجاد توافق يُنهي وجود القوات الأجنبية في ليبيا.
وتستمر أنقرة في تحدي إرادة الليبيين والقرارات الدولية واتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا، من خلال الرحلات الجوية المحملة بالمرتزقة والضباط الأتراك وشحنات السلاح والسيطرة على قواعد عسكرية وتدريب المليشيات.
وتحفظت تركيا على بند إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا خلال مؤتمر "برلين2" في الوقت الذي أعلن فيه وزراء خارجية الدول المعنية بليبيا تمسكا دوليا كاملا بانسحاب المرتزقة الأجانب من الأراضي الليبية، والمضي قدما في مسار انتخابات ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وتسيطر تركيا على عدد من القواعد العسكرية والجوية والبحرية في الغرب الليبي، أشهرها: قاعدة الوطية، ومعيتيقة والخمس البحرية.
كما جندت أنقرة أكثر من 18 ألف مرتزق سوري، أعيد أغلبهم بعد انتهاء عقودهم، إضافة إلى 10 آلاف إرهابي من جنسيات أخرى بينهم 2500 من حملة الجنسية التونسية، قتل منهم 496، حسب بيانات سابقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
aXA6IDMuMTM3LjE2NC4yMjkg جزيرة ام اند امز