مسؤول ليبي: "صنع الله" ارتكب جرائم ضد عمال قطاع النفط
لا تزال الفضائح السياسية تتوالى لتكشف عن جرائم ارتكبت، خلال تولي مصطفى صنع الله منصب رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا.
وأكد سالم علي الرميح رئيس نقابة العاملين بالنفط، أن مصطفى صنع الله رئيس المؤسسة المقال اتخذ العديد من الإجراءات الظالمة والتعسفية.
وأعرب الرميح في خطاب لرئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط فرحات بن قدارة، ووصل "العين الإخبارية" نسخة منه، عن ترحيب وتهنئة النقابة العامة للنفط وكل العاملين بالقطاع لتوليه رئاسة مجلس إدارة المؤسسة الوطنية، خلفا للمعزول صنع الله.
وتقدم الرميح بمذكرة تشمل ما تعرض له العمال من إجراءات تعسفية إبان حقبة صنع الله، مشيرا إلى أن الإدارة السابقة للمؤسسة وإدارات الشركات اتخذت إجراءات ظالمة تعسفية، سواء بالفصل أو النقل التعسفي أو الحرمان من المزايا الترقيات والتدريب.
وأضاف أن العمل في القطاع النفطي خاصة وفي الدولة الليبية عامة يقوم على مبدأ المساواة في الاستخدام وأن الكفاءة في العمل هي المعيار الحقيقي، كما أن الاتفاقيات والمعاهدات الدولية الموقع عليها الطرف الليبي تحرم تحريما باتا الجبر والسخرية ومظاهر الظلم والاستغلال، وكذلك المحاباة أو التمييز بسبب انتماء أو أصل اجتماعي أو أي روابط تمييزية أخرى.
وأشار إلى أنه تم فصل العديد من العاملين بالقطاع من أعمالهم "تعسفيا" ونقل الكثيرين منهم من شركات نفطية لأخرى نقلاً جائراً، من قبل رئيس مجلس الإدارة بالمؤسسة السابق ولجان الإدارات في الشركات في ظل سياسة التمييز والظلم التي كانت متبعة لديهم.
ونوه إلى أن عددا كبيرا من العمال حصلوا على رسائل وأحكام من الأجهزة الرقابية والقضائية لتسوية أوضاعهم وإرجاع الأمر كما كان عليه، إلا أن تعنت رئيس المؤسسة حال دون ذلك.
واختتم ملتمسا العمل على إعادتهم لسابق عملهم لطي صفحة الظلم الذي تعرضوا له، وليتسنى لهم العمل أسوة بزملائهم والحصول على مرتباتهم لسد احتياجاتهم.
وخلال إجازة عيد الأضحى المبارك قبل أيام، أقال رئيس الحكومة منتهية الولاية عبدالحميد الدبيبة "صنع الله"، مستغلا وجوده خارج ليبيا لأداء فريضة الحج.
وبحسب القرار، فإن الدبيبة عين مجلس إدارة جديد للمؤسسة الوطنية للنفط برئاسة فرحات بن قدارة، وهو آخر محافظ للبنك المركزي في عهد معمر القذافي، كما شكل بموجب القرار ذاته لجنة للاستلام والتسليم.