مصادر عسكرية ليبية: حكومة الوفاق تستعين بداعش لقتال الجيش
اللواء فوزي المنصوري قائد عمليات غرفة أجدابيا يقول إن "المليشيات رفعت أعلام التنظيم الإرهابي ورصدنا انضمام الإرهابي عمر الشرقاوي".
كشفت مصادر عسكرية ليبية النقاب عن استعانة المليشيات التابعة لحكومة الوفاق بقادة من تنظيم داعش الإرهابي في مواجهاتها مع الجيش الوطني الليبي، مشيرة إلى أن أعلام التنظيم الإرهابي تظهر في المناطق التي ما زالت تحت سيطرة مليشيات فايز السراج في طرابلس.
- من يموّل مليشيات "السراج" لصد طوفان الكرامة في طرابلس؟
- "تحالف الشر".. أبرز المليشيات الليبية ضد عملية "طوفان الكرامة"
وقال اللواء فوزي المنصوري، قائد عمليات غرفة أجدابيا التابعة للجيش الوطني الليبي -في تصريحات لـ"العين الإخبارية"- إن "المليشيات رفعت أعلام التنظيم الإرهابي في مناطقها بطرابلس، وقوات الجيش رصدت انضمام الإرهابي عمر الشرقاوي إلى مليشيات الوفاق".
وأشار سعد الفاخري، قائد ميداني بغرفة عمليات أجدابيا، إلى "انضمام عناصر من (داعش) الفارين من مدينة بنغازي بعد سيطرة الجيش الوطني عليها في 2017، للقتال بجانب المليشيات التابعة لحكومة الوفاق".
وأوضح الفاخري -في تصريحات لـ"العين الإخبارية"- أسماء بعض الإرهابيين ومن بينهم: "خالد أبصيص إرهابي عاد لليبيا من أفغانستان بعد أحداث فبراير/شباط 2011، والإرهابي زياد بلعم، ومحمد الغرابي".
ومع إعلان الجيش الليبي عملية "طوفان الكرامة" في 4 أبريل/نيسان الجاري لتطهير طرابلس من المليشيات الإرهابية لاقت تأييدا كبيرا من الدول العربية والغربية، فيما رفضتها قطر وتركيا وذراعهما حركة النهضة الإخوانية في تونس.
ورغم محاولات الدوحة وأنقرة دعم مليشيات حكومة الوفاق بالسلاح وغيره فإن النجاحات التي حققها الجيش الوطني الليبي أذهلت الجميع، حيث استطاع الجيش التقدم في العاصمة طرابلس، وباتت أيام مليشيات الوفاق معدودة.
انعدام الأمن في طرابلس
من جهة ثانية، بات انعدام الأمن في العاصمة طرابلس مقلقا لكثير من الأهالي والمسؤولين الذين أصبحوا لا يأمنون على حياتهم تحت حكم مليشيات حكومة الوفاق، حيث انتشرت في الآونة الأخيرة حوادث الاختطاف.
وقالت وسائل إعلام ليبية ودولية إن وكيل وزارة الدفاع في حكومة الوفاق أوحيدة عبدالله أوحيدة اختفى من طرابلس بعدما اختطفته مليشيا مسلحة من مقر قيادته الإثنين الماضي.
ونقلت صحف ليبية عن مصادر داخل طرابلس قولها إن أوحيدة تعرض لعملية خطف على يد شخص يلقب بـ"الصندوق" وهو من قيادات مليشيا "النواصي" بقيادة مصطفى قدور.
ومليشيا "النواصي" إحدى المليشيات التي تشارك في القتال ضد الجيش الوطني الليبي في العاصمة.
ولم توضح وزارة الداخلية التابعة لحكومة الوفاق ما حدث، ويفسر مراقبون تلك العملية برغبة المليشيا كتم الأفواه ومعاقبة أي شخص يعارضها.
كما أن وكيل المخابرات العامة بحكومة الوفاق العميد عبدالمجيد الضبع الذي اختطف من داخل مقر المنظمة في منطقة عين زارة لم يطلق سراحه حتى الآن، واتهم مقربون من الضبع مليشيا "النواصي" باختطافه.
aXA6IDMuMTM4LjEyNi4xMjQg جزيرة ام اند امز