تشاد ما بعد "ديبي".. واقع ملتهب يقلق دول الجوار
توتر يرتفع منسوبه في تشاد بمقتل رئيسها إدريس ديبي في تطورات تنذر بتصعيد محتمل يثير قلق ومخاوف دول الجوار.
أزمة في تشاد تفاقم مخاوف جوار ملتهب، وهو ما أعرب عنه قادة كل من ليبيا والسودان والنيجر، الخميس، في بيان مشترك اطلعت " العين الإخبارية" على نسخة منه.
وأكد قادة الدول الثلاث أنهم يتابعون باهتمام بالغ تطورات الأحداث هناك، مشيدين بالدور الهام للرئيس الراحل إدريس ديبي في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، ومساهمته في مكافحة الجماعات الإرهابية.
اتصالات ليبية مع دول الجوار وأوروبا حول تشاد والانتخابات
وطالبوا بإقامة حوار وطني بين الأطراف المختلفة في جمهورية تشاد، بعيدا عن استخدام القوة أو التهديد باستخدامها، مجددين حرصهم على تكثيف الجهود لدعم التعاون الأمني ومراقبة الحدود المشتركة وتوطيد السلام والاستقرار وحسن الجوار.
ودعوا في هذا الخصوص إلى تفعيل اتفاق تعزيز التعاون في مجال أمن ومراقبة الحدود المشتركة بين ليبيا وجمهورية السودان وتشاد والنيجر الموقع بنجامينا في 31 مايو/ أيار 2018.
ودعا قادة الدول الثلاث "الأشقاء في تشاد إلى تغليب مصلحة البلاد، وانتهاج الحوار والتحلي بروح المسؤولية، حفاظا على الأمن والسلم في المنطقة"، داعين جميع الجهات الفاعلة إلى ممارسة ضبط النفس، ومجددين الالتزام بضرورة الحفاظ على وحدة تشاد وسلامة أراضيها.
كما طالبوا مجلس السلم والأمن الأفريقي بضرورة عقد جلسة طارئة لاتخاذ خطوات وتدابير من شأنها تخفيف التوتر، والمساهمة في صون وتعزيز السلم والأمن واستقرار المنطقة، مؤكدين على ضرورة مواصلة التعاون الوثيق بين الدول الثلاث لتعزيز مكافحة الإرهاب والتهريب والجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية.
وشدد القادة على ضرورة مواصلة التعاون الوثيق بين الدول الثلاث لتعزيز مكافحة الإرهاب والتهريب والجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية.
والأربعاء، أجرى مسؤولون ليبيون اتصالات مع دول الجوار والدول الأوروبية للتنسيق بشأن الأوضاع في تشاد والتجهيز للانتخابات المقبلة في ليبيا.
وأجرى رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي اتصالا هاتفيا مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان.
وتعهد البرهان، والمنفي، بتعزيز العلاقات والتعاون بين البلدين، مؤكدين على ضرورة العمل معا من أجل دعم الاستقرار في البلدين والإقليم بصورة عامة.
واتفقا على استمرار التواصل والتنسيق وتبادل الزيارات على المستوى الرئاسي، وبين المسؤولين في البلدين.
واتفق الجانبان على أهمية التواصل والتنسيق المستمر على أعلى مستوى بشأن الوضع في تشاد، مؤكدين عزمهم على مواصلة الجهود المشتركة بخصوص القضايا المصيرية.
وسبق ذلك اتصال هاتفي بين المنفي ورئيس النيجر محمد بازوم، لمناقشة العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، إضافة إلى تبادل وجهات النظر حول الأوضاع الحالية في تشاد.
وأكد الجانبان على ضرورة أن يضطلع الاتحاد الأفريقي بدوره لاتخاذ خطوات لتخفيف التوتر في المنطقة، مؤكدين على ضرورة التنسيق المستمر والمشترك بين البلدين لإيجاد حل للقضايا المصيرية المشتركة وضمان الاستقرار.
وفي وقت سابق، طالب المنفي، بصفته القائد الأعلى للجيش الليبي، القوات المسلحة باتخاذ إجراءات فورية لتأمين الحدود الجنوبية مع تشاد التي تشهد معارك مع المتمردين.
جاء ذلك بعد إعلان مقتل الرئيس التشادي إدريس ديبي الثلاثاء متأثرا بجراح أصيب بها على جبهة القتال مع المتمردين، وتزايد حدة الاشتباكات في البلد الأفريقي.
aXA6IDMuMTMzLjE0OC43NiA= جزيرة ام اند امز