إدانات محلية لتفجيرات بنغازي ومطالب بالتحقيق
الحكومة الليبية المؤقتة ومجلس النواب والهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء والمفقودين أدانوا بأشد العبارات تفجيرات بنغازي الإرهابية
أدانت الحكومة الليبية المؤقتة بأشد العبارات التفجير الإرهابي الذي استهدف، الخميس، المشيعين لجنازة اللواء ركن خليفة المسماري بمقبرة الهواري في مدينة بنغازي.
وقالت الحكومة الليبية، في بيان حاصلت عليه "العين الإخبارية" نسخة منه، إن هذه الأعمال الإرهابية الجبانة تهدف لبث صورة بأن مدينة بنغازي التي تم تطهيرها من قبل القوات المسلحة من قبضة الجماعات الإرهاربية لا تنعم بالأمن والاستقرار.
وشدد البيان على أن القوات الأمنية تواصل ليل نهار تأمين البلاد والعباد من خلال اجتثاث الخلايا النائمة ومحاربة الجريمة والمليشيات الإرهابية التي تعمل على نشر الفوضى ونهب الثروات.
وأكد بيان الحكومة الليبية أن مثل هذه الأعمال الإرهابية الجبانة لن تثني قوات الأمن عن الاستمرار في تقديم واجبها تجاه الوطن وحماية أمنه وكرامته.
ولفت إلى أن الحكومة المؤقتة باشرت عبر أجهزتها الأمنية مراجعة كاميرات المراقبة وجمع الاستدلالات اللازمة للقبض على الجناة وتقديمهم للعدالة.
وتابع البيان: "نعلم علم اليقين أن تضييق الخناق على المليشيات الإرهابية في طرابلس جعل من هذه الطغمة الفاسدة تقدم على مثل هذه الجرائم الإرهابية، ظنا منها أنها ستثنينا عن واجبنا الوطني في تحرير كل شبر من ليبيا من سيطرتهم وعبثهم.. ولكن هيهات وهيهات".
وترحم البيان على القتلى الذين راحوا ضحية هذه التفجيرات، متمنية الشفاء العاجل للجرحى الذين بلغ عددهم 32 جريحا.
وفي السياق ذاته، أدان مجلس النواب الليبي بأشد العبارات الهجوم الإرهابي على مقبرة الهواري، الذي "نفذته أيادي الإرهاب المرتجلة المهزومة".
وطالب المجلس، في بيان وصل "العين الإخبارية" نسخة منه، رئيس مجلس الوزراء بالحكومة الليبية المؤقتة ووزير الداخلية بالإشراف والمتابعة المباشرة للتحقيقات في الحادث للوصول الأيادي الآثمة من الخلايا النائمة من الإرهابيين التي تقف وراء هذا العمل، داعيا لمحاسبة جميع المقصرين والمتراخين من الأجهزة الأمنية.
وتقدم بيان مجلس النواب الليبي بخالص التعازي لأسر الشهداء، متمنيا الشفاء العاجل للمصابين.
كما أدانت الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء والمفقودين في بنغازي بأشد عبارات الإدانة والاستنكار التفجير الإرهابي الجبان الذي استهدف المشيعين لجنازة لواء ركن خليفة المسماري بمقبرة الهواري في مدينة بنغازي.
وأكدت الهيئة أن هذه الأعمال الإرهابية الجبانة لن تثني الليبيين عن المضي قدما في إقامة الدولة الليبية المنشودة التي يطمح إليها كل الليبيين الشرفاء.
وكان الجيش الليبي قد حمل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مسؤولية الهجوم الذي وقع، الخميس، بمقبرة "الهواري" في بنغازي خلال تشييع جثمان اللواء خليفة المسماري.
وقال المتحدث باسم الجيش الليبي، في مؤتمر صحفي، إن أردوغان مسؤول بصورة مباشرة عن التفجيرات الإرهابية التي ضربت بنغازي، وفايز السراج دفع بشكل مباشر أموالا لبعض الخونة والإرهابيين في المدينة.
وأضاف أن "تفجيرات مقبرة الهواري كانت مرتبة، وأسفرت عن استشهاد 2 من القوات الخاصة، و2 من المدنيين، و26 مصابا، والانفجار الأول كان قريبا جدا من غرب المقبرة، والآخران وقعا أثناء الانسحاب من المكان.
وتابع أن استهداف الجماعات الإرهابية جنازة اللواء خليفة المسماري استمرار لجرائم تلك الجماعات في ليبيا، ولا توجد أي اختلافات بين الإخوان وداعش والقاعدة.
وكلف القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر رئيس الأركان الفريق عبدالرازق الناظوري بفتح تحقيق عاجل في ملابسات تفجيرات بنغازي.
وشهدت مقبرة الهواري في مدينة بنغازي 3 تفجيرات، الخميس، بالتزامن مع تشييع جثمان اللواء خليفة المسماري القائد السابق للقوات الخاصة الذي توفي قبل يومين بعد إصابته بمرض مزمن.
وكان يحضر الجنازة عدد من القيادات العسكرية المهمة مثل اللواء المسماري، واللواء ونيس بوخمادة قائد القوات الخاصة الليبية الحالي.
aXA6IDE4LjIyMS45My4xNjcg جزيرة ام اند امز