ليندسي هويل: المغرب منارة للاستقرار والسلام

أشاد ليندسي هويل، رئيس مجلس العموم البريطاني بالأوضاع في المملكة المغربية، ودورها الإقليمي والدولي في محاربة الإرهاب والتطرف.

جاء ذلك خلال مباحثات أجراها المسؤول البريطاني مع رئيس مجلس النواب المغربي، الحبيب المالكي، عبر تقنية التناظر المرئي، حسب بيان لمجلس النواب، وصل "العين الإخبارية" نُسخة منه.

وقال هويل، إن "المغرب يشكل منارة للاستقرار بالمنطقة، ويكرس الأمن والسلام، وله دور كبير في محاربة الإرهاب والتطرف."

وشدد على أهمية التعاون بين البلدين في مجال محاربة الإرهاب وتكريس الأمن والاستقرار.

وأشار هويل إلى أن انخراط الشباب والنساء في العملية الديمقراطية يعتبر من أبرز التحديات التي تواجه المجتمعات الديمقراطية.

آفاق واعدة

وتباحث الطرفان حول الآفاق الواعدة للتعاون بين البلدين، إذ أبرز رئيس مجلس العموم البريطاني، أهمية تعزيز التبادل في المجالين الفلاحي والزراعي.

ولفت إلى أنه "يمكن للمغرب تلبية الحاجيات البريطانية"، والفرص المتاحة في المجال السياحي، والاقتصادي وغيرها.

وقال "لدينا العديد من القواسم المشتركة، والمغرب وبريطانيا يقوي أحدهما الآخر، وهما في حاجة لبعضهما البعض".

أما لحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب المغربي، فقد عبر عن حرص مجلسه على تقوية البعد البرلماني في علاقات المملكتين بقيادة العاهل المغربي، الملك محمد السادس، والملكة إليزابيث الثانية.

وأوضح أن البلدين يتقاسمان قيم الحرية والتسامح والاعتدال والتنوع، ويواجهان التحديات ذاتها المرتبطة بالأمن والهجرة والاختلالات المناخية والصحة وغيرها.واعتبر المالكي، أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يمثل فرصة حقيقية لتطوير العلاقات بين البلدين.

ودعا إلى استغلال الفرص المتاحة وتشجيع الاستثمارات البريطانية في المغرب، خاصة وأن البلدين يتوفران على "اقتصادين متكاملين".

ملفات دبلوماسية

اللقاء، حسب البيان، جاء فرصة للتداول في مجموعة من القضايا الدبلوماسية، على رأسها ملف الصحراء المغربية، وبمقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب ولقي إشادة واسعة من المنتظم الدولي ومن الأمم المتحدة، مستعرضا التطور التنموي الكبير الذي تشهده المناطق الجنوبية بالمملكة.

إلى ذلك، اقترح المالكي إحداث منتدى برلماني بين مجلس النواب المغربي ومجلس العموم البريطاني لمواكبة الشراكة والحوار الاستراتيجي بين البلدين، داعيا رئيس مجلس العموم البريطاني للقيام بزيارة رسمية للمغرب ستشكل مناسبة لبحث سبل توطيد التعاون بينهما.

وثمن الجانبان المسار التصاعدي للتعاون المغربي-البريطاني، الذي يمتد لعدة قرون، وأشادا بالشراكة الاستراتيجية المتميزة التي تجمع البلدين والبرلمانين، معربين عن إرادتهما القوية للدفع بالعلاقات الثنائية المغربية-البريطانية نحو مزيد من التقارب والتكامل.