ميسي.. من "التقزم" إلى احتكار الكرة الذهبية
الأرجنتيني ليونيل ميسي قائد برشلونة من خطر التقزم إلى احتكار جائزة الكرة الذهبية للمرة السادسة في تاريخه.. طالع التقرير.
نشرت مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية صورة الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي، قائد برشلونة الإسباني، مع الكرات الذهبية الـ6 التي فاز بها، تبتسم ملامح وجهه، يرتدي بذلته الأنيقة، حيث كل شيء مثالي، لكن خلف الصورة أحداث بعضها مرير.
لفتت الكرة انتباه ميسي عندما كان طفلاً، ليبدأ رحلته معها سريعاً بانضمامه إلى ناشئي نادي أولد بويز في الأرجنتين وهو في الثامنة من عمره، لكن ثمة شيئا حدث هدد مسيرته قبل أن تبدأ.
خطر التقزم
اكتشف طبيب معاناة ميسي من نقص في هرمون النمو عندما كان طفلا صغيرا، ما هدده بالتقزم أو الظهور في بنية جسدية أقل كثيراً من أقرانه الذين هم في العمر نفسه.
الأمر كان من الممكن معالجته ولو بشكل جزئي، لكن التكلفة الباهظة لعلاج الطفل ليونيل أرقت الأب خورخي، حيث لم يستطع توفير المال الكافي للاستمرار في رحلة العلاج.
وفي الوقت الذي شعرت فيه أسرة ليونيل بضيق الحال وضربها الفقر بسبب ذهاب أغلب دخلها من أجل علاج طفلها، جاء الحل من عبر المحيط، حيث عرض نادي برشلونة فرصة العمر على الابن الموهوب.
في عمر الـ13 حصل ميسي على فرصة التدرب في برشلونة والانضمام إلى أكاديمية لاماسيا، وتكفل النادي الكتالوني بكل كُلفة العلاج، لينتقل ليونيل مع عائلته إلى العيش في إسبانيا.
حياة جديدة
من هنا انطلق "البرغوث" حتى تدرج بين فرق الناشئين والشباب، ليصل للفريق الأول بسرعة كبيرة، حيث ظهر بقميص "البلوجرانا" مع الكبار قبل أن يتم الـ18 من عمره.
ظهر ميسي لأول مرة مع المدرب الهولندي فرانك ريكارد ليحظى بدعم نجوم الفريق، وأبرزهم البرازيلي رونالدينيو الذي تبنى موهبته وساعده كثيراً في بداية التعرف على كرة القدم العالمية من قمة كامب نو.
بعد ذلك جاءت حقبة المدرب الإسباني بيب جوارديولا، لينفجر ميسي ويُبهر العالم ويُعلن نفسه أحد أبرز من وطأت قدماه ملاعب كرة القدم عبر كل العصور.
وبعد مسيرة حافلة، ضم ميسي كرة ذهبية سادسة إلى غرفة بطولاته وألقابه وإنجازاته وكؤوسه التي لا تزال تتعطش للمزيد رغم اقترابه من تعليق الحذاء كما ألمح في الحفل.
الكرة الذهبية تعود إلى بيتها
لم تأتِ إشادات الخصوم والمنافسين بميسي من فراغ، فكلمات الكرواتي لوكا مودريتش نجم ريال مدريد والمتوج بالجائزة نفسها قبل عام كانت أكثر من مجرد مجاملة للبرغوث الأرجنتيني.
مودريتش قال في تصريحات عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي: "الرياضة وكرة القدم لا يقتصران على الفوز فحسب، بل يتعلقان أيضا باحترام زملائك وخصومك".
وأضاف: "ميسي لاعب رائع وواحد من أفضل اللاعبين في التاريخ، وهذه الجائزة مكافأة لكل ما قام به، ويجب أن نهنئه".
كلمات مودريتش اعتراف بأن اللاعب الأرجتيني قادر على استعادة أفضل مستوياته حتى ولو ظن الجميع أن حقبة صراع ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو على الجوائز الفردية قد انتهت.
الحذاء الذهبي كان شاهدا على موسم من التوهج التهديفي للنجم "ليو"، وربما يبرهن من خلال الكرة الذهبية السادسة على أنه الأفضل بحق في الوقت الحالي، وأن كسر مودريتش لاحتكار 10 أعوام لصراع "ميسي - رونالدو" ليس إلا استراحة محارب بالنسبة له قبل أن يعود لحصد الألقاب والجوائز الفردية من جديد.
aXA6IDMuMTMzLjExNy4xMDcg
جزيرة ام اند امز