بنك استثمار أمريكي: هبوط الليرة يمحو احتياطيات المصارف التركية
بنك استثمار أمريكي يحذر من أن انهيار الليرة التركية مقابل الدولار قد يمحو بدرجة كبيرة فائض رؤوس أموال بنوك البلاد.
حذر بنك استثمار أمريكي من أن انهيار الليرة التركية مقابل الدولار قد يمحو بدرجة كبيرة فائض رؤوس أموال بنوك البلاد.
وقرر البنك المركزي التركي تعديل سياسة الاحتياطي بهدف تعزيز القطاع المصرفي في البلاد، في خطوة تتزامن مع الخسائر التي تخيم على الأسواق المالية والعملة المحلية.
وجاء قرار البنك بالتزامن مع تسجيل مستويات قياسية متدنية في قيمة الليرة التركية الثلاثاء، إضافة إلى خسائر في جميع الأصول التركية.
وبحلول الساعة 0556 بتوقيت جرينتش بلغت العلة التركية 5.26 ليرة للدولار، متراجعة من مستوى إغلاق الثلاثاء البالغ 5.2260 ليرة، حين ارتفعت العملة بعد أنباء عن أن وفدا تركيا سيذهب إلى واشنطن لإجراء محادثات على أمل تهدئة التوترات بين البلدين.
وقال جولدمان ساكس، إن كل تراجع بنسبة 10% في الليرة أمام الدولار يؤثر على مستويات رؤوس أموال البنوك بواقع 50 نقطة أساس في المتوسط.
ووفقا لحسابات البنك، فإن تراجع العملة 12% منذ يونيو/حزيران قد جعل مستويات رأسمال بنك يابي كريدي هي الأضعف بين جميع البنوك التركية الرئيسية، فضلا عن محو المزايا الباقية لإصدار حقوق أجراه البنك في الفترة الأخيرة.
وقال محللو جولدمان "التراجع التدريجي لليرة يزيد بواعث القلق إزاء رؤوس أموال البنوك، لاسيما البنوك ذات مستويات رؤوس الأموال المنخفضة".
وفقدت العملة ما يزيد عن 27% من قيمتها هذا العام، متضررة بشكل أساسي بفعل المخاوف بشأن مسعى الرئيس رجب طيب أردوغان لسيطرة أكبر على السياسة النقدية.
وهبطت الليرة نحو 5.5% الإثنين، بما يمثل أكبر انخفاض لها في يوم واحد في نحو 10 سنوات بعد أن قالت إدارة ترامب إنها تراجع الإعفاءات المقدمة لتركيا من الرسوم الجمركية في السوق الأمريكية، وهي خطوة قد تؤثر على صادرات من تركيا تصل قيمتها إلى 1.66 مليار دولار.