تركيا.. الليرة تهبط والديكتاتور يتوعد مَن لم يساندوه في أزمته
بينما تواصل الليرة التركية تراجعها، يوجه الرئيس التركي تهديدات مبطنة لمن لم يساندوه في أزمته الحالية.
واصلت الليرة التركية التراجع، الجمعة، لتسجّل 6.13 للدولار، وذلك على الرغم من محاولات البنك المركزي التركي إيقاف تدهورها، حيث رفع أسعار الفائدة أمس بمقدار 625 نقطة أساس، من 17.75 إلى 24%.
وفي هذه الأثناء، أطلق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تهديدات مبطنة لمن لم يساندوا حكومته في الأزمة الخانقة التي تمرّ بها، وقال: "قريبا جدا.. تركيا ستتجاوز تقلبات الأسعار، لكنها لن تنسى في الوقت نفسه كل من استغل الأزمة (المالية) وكذلك من ضحّى خلالها".
تراجعت الليرة التركية في تعاملات اليوم، بعد يوم من رفع البنك المركزي لسعر الفائدة الرئيسي بمقدار 625 نقطة أساس.
كانت العملة المحلية ارتفعت إلى 6.08 ليرة للدولار بعد رفع الفائدة أمس الخميس، لكنها تراجعت قليلا في التعاملات الصباحية اليوم، لتسجل 6.13 ليرة للدولار.
وبحلول الساعة 1130 بتوقيت جرينتش سجلت العملة التركية 6.11 ليرة للدولار. وخسرت العملة أكثر 40% من قيمتها هذا العام.
محاولا التملص من المسئولية، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم، إن بلاده تعرضت "لهجوم اقتصادي شنيع" بعد تصريحات من الولايات المتحدة.
في كلمة ألقاها لمسؤولين من حزب العدالة والتنمية في أنقرة، قال أردوغان: "واجهنا هجوما اقتصاديا شنيعا استهدف الاقتصاد التركي بعدما استخدمت سلسلة من التصريحات السلبية من جانب الولايات المتحدة عن بلدنا كمبرر".
يحاول أردوغان من خلال تهديداته المبطنة ترهيب مَن يعتبر أنّهم لم يقفوا معه في أزمته، في مقابل الترغيب والثناء على مَن يصفهم بأنّهم قدّموا تضحيات خلالها.
أكّد اردوغان أن استخدام العملات الأجنبية يجب أن يقتصر على ما له صلة بالخارج مثل عمليات الاستيراد والتصدير، وعلى المواطنين (الأتراك) الوثوق بعملتهم المحلية.
كما أنه قال: "ردنا على أولئك الذين يريدون توجيه ضربات ضد تركيا من خلال سعر الصرف، يتوجب أن يكون عبر الاستفادة من تقلبات سعر الصرف وتوظيفها في الصادرات، بما ينعكس إيجابا على الإنتاج وخلق فرص العمل".