إنفوجراف.. أسواق تركيا على موعد مع تضخم رهيب بعد انهيار الليرة
سجلت تركيا نسبة تضخم سنوي مرتفعة بلغت 16% في يوليو/تموز الماضي، صعودا من 15% في يونيو/حزيران 2018.
لم تقف تبعات انهيار الليرة التركية إلى أدنى مستوياتها التاريخية، عند تآكل ودائع الأتراك بالعملة المحلية، بل إن الأسواق على موعد مع نسب تضخم ثقيلة.
وبعد أن فقدت العملة التركية 92% من قيمتها منذ مطلع 2018، فإن أسعار المستهلك المرتفعة أساسا، يتوقع أن تسجل صعودا بـ6 نقاط مئوية.
ووفق بيانات هيئة الإحصاءات التركية، سجلت البلاد نسبة تضخم سنوي مرتفعة بلغت 16% في يوليو/تموز الماضي، صعودا من 15% في يونيو/حزيران 2018.
ويؤثر هبوط العملة على قيمة الواردات السلعية من الخارج، لأنها ستزيد من كلفة الحصول على الدولار الأمريكي أو اليورو الأوروبي اللازم للاستيراد.
وتتم عمليات البيع في السوق التركية، بالعملة المحلية، ما يدفع المستورد والتاجر، لتحميل كلفة الحصول على الدولار لشراء السلع، للمستهلك النهائي.
ويخشى الأتراك تآكل مدخراتهم المالية بين هبوط الليرة لمستويات تاريخية غير مسبوقة، وبين الإيفاء بمتطلبات تكاليف السلع والخدمات المباعة في السوق المحلية.
ومع تلميح الحكومة التركية، بوجود تذبذب في وفرة النقد الأجنبي داخل السوق، فإن إيفاء المستوردين بتكلفة الواردات، قد ينذر بفقدان سلع استراتيجية داخل الأسواق.
وسيكون البنك المركزي التركي مطالبا بتوفير حاجة المستوردين من النقد الأجنبي (الدولار الأمريكي واليورو الأوروبي)، لغرض توفير قيمة السلع المستوردة.