ليرة تركيا تعيش 5 سنوات من الانكسار في عهد أردوغان
منذ 2013, فقدت الليرة التركية ما يقرب من 236% من قيمتها أمام الدولار الأمريكي.
لم تتوقف الليرة التركية عن الانحدار في سعر الصرف، منذ تولي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مقاليد حكم البلاد، بفعل السياسات الاقتصادية المرتبكة، وتعامله مع صانعي السياسات النقدية.
وكثف أردوغان من تدخلاته في سياسات البنك المركزي التركي، خلال العامين الماضي والجاري، إذ مارس ضغوطات على رفض قرار رفع أسعار الفائدة.
ومنذ 5 سنوات من التدخل (2013 - 2018)، فقدت الليرة التركية ما يقرب من 236% من قيمتها أمام الدولار الأمريكي، وفق أرقام البنك المركزي التركي.
وبلغ سعر صرف الليرة التركية، نحو 1.92 ليرة لكل دولار في 2013، قبل أن تتراجع أسعار الصرف إلى 2.11 ليرة لكل دولار في 2014.
بينما في 2015، بلغ سعر صرف الليرة التركية، نحو 2.76 ليرة لكل دولار، وواصلت رحلة الهبوط لتبلغ 2.95 ليرة لكل دولار في 2016.
ومع نهاية 2017، بلغ سعر صرف الليرة نحو 3.54 ليرة لكل دولار، قبل أن تبدأ تعاملات العام الجاري 2018، عند 3.75 ليرة لكل دولار مطلع 2018.
ومنذ يونيو حزيران الماضي، حيث كان موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية، تسارعت وتيرة الهبوط، من 3.81 ليرة لكل دولار في نهاية يونيو 2018.
بينما في ختام تعاملات الجمعة الماضية، استقر هبوط الليرة عن 6.41 ليرة لكل دولار، ولتفتح تعاملات اليوم الإثنين، عند 7.2 ليرة لكل دولار واحد.
وفي محاولة منه لوقف نزيف سعر الصرف، قال البنك المركزي التركي، اليوم الإثنين، إنه اتخذ مجموعة من الخطوات والتدابير الاقتصادية للقطاع المصرفي، في محاولة لتصحيح مسار الليرة التركية المنهار.
وجاء، في بيان صادر عن البنك المركزي اطلعت عليه "العين الإخبارية"، أن الخطوات التي اتخذها البنك، ستزيد مرونة السيولة في القطاع المصرفي التركي.
إلا أن التدابير المتخذة، تزيد من مخاطر العمل المصرفي في تركيا، وترفع من إمكانية انهيار أسرع للعملة التركية في حال فشل البنك المركزي في استعادة الاستقرار للعملة.