مؤشرات "الخطر" تلف المشهد الاقتصادي في تركيا.. وأردوغان يراها "مؤامرة"
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يرى أن كل ما يجري في بلاده من انهيار اقتصادي مؤامرة مدبرة ولا يؤمن بمعطيات الاقتصاد.
يرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن كل ما يجري في بلاده من انهيار اقتصادي مؤامرة مدبرة، حيث يعتبر أردوغان أن التراجعات الحادة لقيمة الليرة التركية مقابل الدولار، والتي هوت بحلول الساعة 1903 بتوقيت جرينتش أمس الأحد صباح الإثنين في منطقة آسيا والمحيط الهادي إلى 7.06 ليرة مقابل الدولار، بعدما لامست 7.24 ليرة في وقت سابق.
ويرى أردوغان الانهيار الاقتصادي الراهن على أنه "زوبعة في فنجان"، مؤكداً أنه لا يوجد سبب اقتصادي لذلك، مبرراً ما يحدث بأنه "عملية مدبرة" ضد تركيا"، فهل ما يحدث حقاً "مخطط مدبر" أو مؤامرة ضد تركيا؟ أم أن هناك أسبابا حقيقية لا يريد أن يعترف بها أردوغان؟
- أسعار الفائدة
بدايةً هناك سبب حقيقي يمثل عامل ضغط هائل على الليرة يتمثل في خفض أسعار الفائدة على الليرة، وهو ما لا يؤمن به الرئيس التركي والذي لا يزال يتمسك بموقفه المعارض لرفع أسعار الفائدة رغم الهبوط الحاد في قيمة العملة المحلية الليرة، مؤكدا أن أسعار الفائدة أداة استغلال تجعل الأغنياء أكثر غنى والفقراء أشد فقرا.
ويرى أردوغان في خفض الفائدة خفضاً لتكلفة الائتمان من البنوك وهو ما يحفز الاقتصاد، وعززت توجهات أردوغان نحو أسعار الفائدة الاعتقاد بأن البنك المركزي غير مستقل.
- الدين العام
بلغ حجم الديون الخارجية في تركيا بنهاية الربع الأول من العام الجاري نحو 467 مليار دولار تشكل نحو 53% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو ما يؤكد أن حجم الديون الخارجية بلغ مرحلة الخطر .
- العجز التجاري
كما يبلغ عجز الميزان التجاري في نهاية النصف الأول من العام الجاري 2018 نحو 5.5 مليار دولار، حيث بلغ حجم الصادرات التركية نحو 13 مليار دولار بينما بلغ حجم الصادرات التركية نحو 18.5 مليار دولار.
- ديون البنوك
وتنكشف البنوك التركية على ديون للبنوك الفرنسية بما يعادل 38.4 مليار دولار في حين تنكشف على البنوك الإسبانية بما يعادل 82.3 مليار دولار، كما تبلغ مديونية البنوك التركية للبنوك الألمانية نحو 17.1 مليار دولار، وتبلغ مديونية البنوك التركية للبنوك الإيطالية نحو 16.9 مليار دولار.