انتخابات الكنيست.. 3 معضلات تعقد المشهد السياسي بإسرائيل
تشهد انتخابات الكنيست الإسرائيلي المقبلة 3 معضلات تزيد من تعقيدات المشهد السياسي فيما يتعلق بتشكيل الحكومة المقبلة.
وسجلت 39 قائمة لخوض الانتخابات الإسرائيلية المقررة في 23 مارس/آذار، مع توقعات بأن تجد 14 منها، مكانا لها بالكنيست الـ24.
ويبرز في الانتخابات القادمة حزب "أمل جديد" بزعامة القيادي السابق في حزب الليكود جدعون ساعر، والذي ترجح الاستطلاعات أن يكون الحزب الثالث من حيث القوة في إسرائيل.
ولكن توجهات ساعر، الخصم اللدود لرئيس الوزراء الإسرائيلي وزعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو، ستحدد وجه الحكومة الإسرائيلية القادمة.
وغالبا ما تسجل أكثر من 30 قائمة للانتخابات، وتجد 11 قائمة على الأقل تمثيل لها بالكنيست الإسرائيلي.
والانتخابات المقبلة، هي الرابعة في غضون عامين، بعد الانتخابات التي جرت في مارس/آذار 2019، وسبتمبر/أيلول من نفس العام، وأبريل/نيسان عام 2020.
وعلى الرغم من أن نتنياهو ما زال المفضل شعبيا في إسرائيل لترؤس الحكومة، إلا أن استطلاعات الرأي العام في إسرائيل تشير إلى أنه قد يواجه صعوبات كبيرة في تشكيل الحكومة المقبلة.
فحزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو، يتربع على عرش الأحزاب الأكثر قوة في إسرائيل، حيث يتوقع أن يحصل على 30 مقعدا بالكنيست (البرلمان) الإسرائيلي المؤلف من 120 مقعدا.
ولأجل تشكيل حكومة تحظى بثقة 61 نائبا بالكنيست الإسرائيلي، على الأقل، فإن نتنياهو سيخوض مفاوضات صعبة من أجل جمع شمل عدة أحزاب صغيرة في حكومة ائتلافية واحدة
معضلة نتنياهو
وتظهر نتائج استطلاع للرأي العام نشرته القناة الإسرائيلية (13)، بعد ساعات من إغلاق باب الترشح للانتخابات مساء أمس الجمعة، إلى أن الأحزاب اليمينية ستهيمن على الكنيست الإسرائيلي الـ24.
ولكن ليست كل الأحزاب اليمينية مؤيدة لترؤس نتنياهو الحكومة المقبلة، ما يعكس الخلاف بين 7 أحزاب يمينية يتوقع أن تحصل على 72 مقعدا بالكنيست القادم.
فبالإضافة إلى المقاعد الـ30 المتوقعة لحزب الليكود، فإن حزب شاس الذي يتزعمه وزير الداخلية آرييه درعي، يتوقع أن يحصل على 7 مقاعد، وحزب "يهودوت هتوره" برئاسة الحاخام موشيه غافني 6 مقاعد.
ورجح مراقبون إسرائيليون لـ"العين الإخبارية"، أن يسعى نتنياهو لعقد اتفاقات مع حزب "أمل جديد" برئاسة ساعر، و"تحالف يمينا" برئاسة وزير الدفاع السابق نفتالي بينيت والذي يتوقع حصوله على 11 مقعدا، وتحالف اليمين المتشدد "شموتريتش وبن غفير" الذي يتوقع حصوله على 5 مقاعد.
ولكن ساعر تعهد بعدم المشاركة في حكومة مع نتنياهو، في حين قال بينيت إنه يسعى لرئاسة الحكومة المقبلة.
معضلة المعارضة
ويشير المراقبون الإسرائيليون لـ"العين الإخبارية"، إلى أن أشد ما يخشاه نتنياهو هو تشكيل تحالف بين الأحزاب اليمينية والوسطية المعارضة لوجوده في رئاسة الحكومة.
ولفتوا في هذا السياق إلى أن حزب "يوجد مستقبل" الوسطي برئاسة يائثر لابيد متوقع أن يحصل على 17 مقعدا، و"العمل" الوسطي برئاسة ميراف ميخائيلي المتوقع حصوله على 7 مقاعد، و"إسرائيل بيتنا" اليميني برئاسة أفيغدور ليبرمان الذي يحصل على 5 مقاعد، و"أزرق أبيض"الوسطي برئاسة وزير الدفاع بيني جانتس 4 مقاعد، إضافة إلى حزب "ميرتس اليساري الذي يتوقع أن يحصل على 4 مقاعد.
وإذا ما تكاتفت الأحزاب السابقة مع حزب "أمل جديد" برئاسة ساعر، وحصلت على دعم خارجي من الأحزاب العربية التي يتوقع أن تحصل على 11 مقعدا، فإنه سيكون بإمكان هذه الأحزاب منع نتنياهو من تشكيل الحكومة.
غير أن المراقبون أشاروا إلى أنه على الرغم من اتفاق هذه الأحزاب على استبعاد نتنياهو من رئاسة الحكومة، إلا أن الخلافات السياسية فيما بينها يجعل قدرتها على البقاء مستحيلة.
معضلة الأحزاب العربية
وتخوض الأحزاب العربية الانتخابات المقبلة، ضمن قائمتين بعد خلافات بين مكونات القائمة المشتركة والحركة الإسلامية –الجناح الجنوبي برئاسة منصور عباس.
وبعد أن كانت 4 أحزاب عربية وهي: الجبهة الديمقراطية للسلام والقائمة العربية للتغيير والتجمع الوطني الديمقراطي والحركة الإسلامية الجنوبية، تخوض الانتخابات ضمن قائمة موحدة، قررت الحركة الإسلامية الجنوبية خوض الانتخابات منفصلة.
وتتوقع القناة (13) الإسرائيلية حصول القائمة العربية المشتركة على 7 مقاعد، والحركة الإسلامية الجنوبية على 4 مقاعد.
وبذلك يتوقع تحصل الأحزاب العربية على 11 مقعدا مقابل 15 في الكنيست الإسرائيلي، أما إذا خسرت الحركة الإسلامية الجنوبية الانتخابات، فإن التمثيل العربي سيقتصر على 7 مقاعد فقط، علما بأن العرب يشكلون 21% من عدد السكان في إسرائيل.
aXA6IDE4LjIyMi4yMC4yNTAg جزيرة ام اند امز