اختتام مهرجان طيران الإمارات للآداب 2017
تسعة أيام حافلة بالفعاليات الأدبية والثقافية المميزة استضافها مهرجان طيران الإمارات للآداب السنوي.
اختتم مهرجان طيران الإمارات للآداب السنوي، بعد أيام تسعة حافلة بالفعاليات الأدبية والثقافية المميزة، وقد استضاف المهرجان نخبة من أشهر الكتّاب والأدباء والمفكرين والمبدعين، الذين قدموا للجماهير المتعة الكبيرة والفائدة الجمة على امتداد رحلة المهرجان المثيرة.
وقد احتفل المهرجان بدورته التاسعة في شهر القراءة لعام 2017 في دولة الإمارات العربية المتحدة، تلبية للمبادرة التي أطلقها راعي المهرجان، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي .
يقام المهرجان بالشراكة مع طيران الإمارات وهيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة)، الهيئة العامة للإمارة التي تعنى بالتراث والفنون والثقافة، وقد تشرف المهرجان باستضافة سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة)، ونائب رئيس مؤسسة الإمارات للآداب، ومعالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان،عضو مجلس الوزراء وزير الثقافة وتنمية المعرفة، ومعالي محمد المر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، إضافة إلى معالي الشيخة لبنى بنت خالد بن سلطان القاسمي، عضو مجلس الوزراء وزيرة دولة للتسامح، التي أثرت محتوى البرنامج بجلسة عن التسامح، وترأست معالي عهود الرومي، وزيرة دولة للسعادة، جلسة "تأملات في السعادة والإيجابية"، التي تناقش آخر كتب لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس وزراء دولة الإمارات العربية المتحدة، حاكم دبي، الذي تم إطلاق نسخته الإنجليزية في مهرجان طيران الإمارات للآداب يوم الجمعة 10 مارس بعد أسبوع من إطلاق النسخة العربية.
وقد عبرت السيدة إيزابيل أبو الهول– الحاصلة على وسام الإمبراطورية البريطانية - الرئيسة التنفيذية، عضو مجلس أمناء مؤسسة الإمارات للآداب، ومديرة مهرجان طيران الإمارات للآداب عن سعادتها بالمناسبة، قائلةً:
"إنه لشرف كبير أن يساهم المهرجان بإطلاق النسخة الإنجليزية من كتاب صاحب السمو في المهرجان. لقد رفع المهرجان شعارات السعادة والسلام والتسامح والتنوع، وهي المواضيع التي يتناولها صاحب السمو في كتابه والتي نتطلع جميعاً لأن نتبناها في المستقبل.
وأضافت "أنا محظوظة جداً لأنني تمكنت من إلقاء نظرة على الطبعة الجديدة. هناك ثروة كبيرة من الأفكار والتأملات، وقد استوقفني: "يمكن لأي شخص مقاومة دموعه في موقف محزن، ولكنه لا يستطيع مقاومة الرد على ابتسامة صادقة بابتسامة"، ما هذه سوى شذرات مما ينتظر القارئ في هذا الكتاب المدهش ".
حضر المهرجان أكثر من 180 من الكتّاب والشعراء والمتحدثين العالميين والإقليميين، منهم أكثر من 70 كاتباً من العالم العربي، وأكثر من 40 كاتباً من دولة الإمارات العربية المتحدة.
وفي حفل الترحيب بالكتّاب، رحب معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان بكتّاب المهرجان، وذكر بأن " الخيال والإبداع من أهم مصادر الإلهام لكتاباتنا ورحلاتنا. فكل رحلة تقود لرحلة وما حياتنا سوى رحلات يحالفها النجاح ويصيبها الفشل، والحياة رحلة حافلة بالحب والكراهية، والعواطف والإدراك والمعرفة والجهل، أفراح وخيبات وآمال، ميلاد وموت. إنها قصص الحياة الإنسانية التي تجسدونها في الروايات، والسير الذاتية، والمسرحيات والمقالات التحليلية، وكتب التاريخ، والقصائد والمقالات والقصص القصيرة. أنتم من يجسد حياة الإنسان ورحلاته القصية في كل ما يخط يراعكم.
وقد عقبت السيدة إيزابيل أبو الهول – الحاصلة على وسام الإمبراطورية البريطانية - الرئيسة التنفيذية، عضو مجلس أمناء مؤسسة الإمارات للآداب، ومديرة مهرجان طيران الإمارات للآداب على دورة هذا العام، وذكرت بأن: " المهرجان جزء من المشهد الأدبي في دولة الإمارات العربية المتحدة الذي ما لبث يتطور، مما يتيح للكتّاب الإماراتيين فرصة لعرض رواياتهم وكتبهم؛ يجب علينا جميعاً أن نفخر بالمواهب الإماراتية الجديدة وأن نعمل على تشجيعها بكل ما أوتينا.
"في دورة المهرجان الأولى، كانت مشاركة الكتّاب ضئيلة جداً، وقد عمل المهرجان منذ ذلك الوقت على تشجيع الكتّاب العرب والإماراتيين، وقد حظي المهرجان في دورته التاسعة بمشاركة واسعة للكتّاب العرب والإماراتيين، الذين قدموا العديد من الجلسات، حول المعرفة، والأدب، والبيئة، والرعاية الرياضية، وابتكار الألعاب الإلكترونية وألعاب الذكاء، ورسومات الكتب، والرسوم المتحركة، مع تنوع كبير في المجالات الأدبية، والموضوعات، وقد تكاملت جلسات المتحدثين الإماراتيين مع جلسات الأدباء والمفكرين العالميين".
وقال بطرس بطرس، نائب رئيس أول طيران الإمارات لدائرة الاتصالات المشتركة والتسويق والعلامة التجارية: "نحن فخورون بدعم مهرجان طيران الإمارات للآداب ومنحه اسمنا، وسوف نستمر في التزامنا نحوه من أجل استضافة كتاب ومؤلفين عالميين شهيرين في دولة الإمارات العربية المتحدة. لقد واصل هذا المهرجان تعزيز مكانته إلى أن أصبح حدثاً بارزاً على الأجندة الثقافية العالمية، ونحن نرى أنه يتطابق مع أهداف طيران الإمارات الرامية إلى تقريب المسافات بين البشر عبر العالم وتسهيل التواصل فيما بينهم".قال سعيد النابوده، المدير العام بالإنابة في دبي للثقافة: "يسعدنا رؤية هذا النجاح الكبير للدورة التاسعة من مهرجان طيران الإمارات للآداب الذي تمكن من ترسيخ سمعته، ليكون الاحتفال الأبرز بالكلمة المكتوبة والمقروءة في منطقة الشرق الأوسط. إن التزامنا بدعم المهرجان ينبع من رسالتنا الهادفة إلى تعزيز الاستراتيجية الوطنية للقراءة 2016-2026، خاصة لتزامنه مع الشهر الوطني للقراءة في مارس 2017. ويمثل المهرجان أيضًا جانبًا من الجهود التي تبذلها دبي للثقافة لنشر حب القراءة عن طريق إيجاد الفرص أمام المقيمين والزوار والبالغين والأطفال للدخول إلى عالم الآداب".
وأضاف النابودة: "يعتبر مهرجان طيران الإمارات للآداب الحدث الافتتاحي للنسخة الرابعة من مبادرة موسم دبي الفني التي تطلقها دبي للثقافة لمدة شهرين، تحت الرعاية الكريمة لسمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون. ويسهم برنامج المهرجان الغني في إثراء الفعاليات الثقافية في الإمارة، بما في ذلك الفعاليات التفاعلية وورش العمل والمعارض والعروض الحية، فضلاً عن مبادرات أخرى، ليكون بمثابة الانطلاقة المثالية لاحتفال موسم دبي الفني بالإبداع والابتكار والثقافة. ويطيب لنا في هذه المناسبة الإعراب عن تقديرنا للجهود التي يبذلها شركاؤنا في مؤسسة الإمارات للآداب، ونتطلع إلى النسخة المقبلة من هذا المهرجان الذي يترقبه الكثيرون بشغفٍ عالٍ".
تضمن المهرجان 250 جلسة نقاش، وورشة عمل، إضافة إلى فعاليات يوم التعليم وزيارات المؤلفين للمدارس. وتوافد إليه هذا العام ما يزيد عن 40000 زائر، واستفاد أكثر من 25000 طالب وطالبة من برنامج التعليم.
جديد المهرجان لهذا العام هو محاور السعادة والتسامح، إضافة إلى الفعالية الرئيسة والمميزة من "مأدبة عشاء لصالح سوريا"، حيث تم التبرع بكل عائدات العشاء الخيري الذي تحتضنه الفعالية لجمعية الهلال الأحمر الإماراتي لتقديم المساعدات الإنسانية لأبناء سوريا.
وقدم المهرجان قراءة حية لمسرحية "حياة صوفية" للكاتبة ليلى أبو العلا، وحفل شاي بعد الظهر مع نادية حسين الفائزة ببرنامج المخبوزات البريطانية 2015 ، وفعالية عشاء لغز الجريمة المفضلة لدى جمهور المهرجان. وأمسية "أبيات من أعماق الصحراء"، وقدم محاضرة أورويل السنوية، هذا العام مراسل "بي بي سي"، جيمس نوختي ، الذي تحدث عن تحديات المناخ السياسي في عالم اليوم.
إضافة إلى الجلسات الرئيسة، خصص المهرجان دورات للكتابة الإبداعية بإشراف الكتّاب الحائزين على العديد من الجوائز العالمية. وقد واصلت المسابقات نجاحاتها المدهشة، وقد تلقت جميع المسابقات - مسابقة "دار مطبعة جامعة أكسفورد لكتابة القصة"، جائزة "تعليم" للشعر، قصيدة عن ظهر قلب للأداء الشعري، ومسابقة "كأس شيفرون للقرّاء" - عدداً قياسياً من المشاركات، وعادت مناظرة كوستا للسنة الثانية على التوالي، مع نقاش جديد حول القهوة "هل تفضلونها ساخنة أم باردة؟"
استضافت جائزة مونتيغرابا للكتابة لهذا العام، المسابقة السنوية للروائيين الجدد، الكاتب جون همنغواي، حفيد إرنست همنغواي، إذ تفضل بتسليم ربيكا هيني، الفائزة بالجائزة الأولى، النسخة الخاصة من قلم مونتيغرابا المخصصة لذكرى الكاتب إرنست همنغواي. كما فازت هيني برحلة إلى لندن مع طيران الإمارات، وزيارة لمعرض لندن للكتاب، وإقامة في فندق إنتركونتيننتال وفرصة لمناقشة نصوصها مع الوكيل الأدبي لويجي بونومي.
وأضافت أبو الهول، "وعَدت مؤسسة الإمارات للآداب، الهيئة الإدارية للمهرجان " بالعمل على غرس محبة القراءة عند جميع الأعمار. فهي أعظم هدية يمكن أن نقدمها، وفي عام الخير في دولة الإمارات، ونحن نأمل أن يكون المهرجان قد تمكن من زرع بذور عادة القراءة بين جميع الذين تمكنوا من حضوره.
ومع البدء بالتخطيط لدورة عام 2018، نود أن نتقدم بالشكر والعرفان لمجلس أمناء المؤسسة، والمتطوعين والرعاة والداعمين، الذين بدعمهم وتشجيعهم يسجل المهرجان نجاحاً تلو الآخر. ونود أن نتوجه بأسمى آيات الشكر والعرفان إلى راعي المهرجان الرئيس طيران الإمارات وشركائنا، وإلى شريك المهرجان، دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة) ".